تبنى مجلس الأمن الدولي، السبت 31 ديسمبر، بالإجماع مشروع القرار الذي أعدته روسيا لدعم اتفاقات الهدنة في سوريا وإطلاق العملية السياسية لتسوية الأزمة التي تمر بها البلاد.
وقالت نائبة المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، ميشال سيسون، خلال اجتماع المجلس الخاص بالتصويت حول المشروع: "نرحب بجميع الجهود الرامية إلى وقف العنف في سوريا، ونؤيد الهدنة الشاملة التي من شأنها أن تتزامن مع فتح طريق المساعدات الإنسانية من دون عراقيل إلى جميع المناطق المحاصرة".
من جانبه، دعا ممثل بريطانيا "جميع الأطراف إلى الالتزام بالهدنة على الأرض"، مضيفا: "هؤلاء الذين يؤثرون عليها، وخاصة (روسيا وتركيا) أي الدولتان الضامنتان، فيجب الاستفادة من نفوذهما من أجل تحقيق صمود وقف إطلاق النار".
وأعرب المسؤول مع ذلك عن قلقه من "التقارير حول حالات انتهاك الهدنة في بعض المناطق".
وكان فيتالي تشوركين، مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، أعلن، الجمعة الماضي، أن موسكو وزعت في مجلس الأمن الدولي مشروع قرار لدعم اتفاقات الهدنة في سوريا وإطلاق عملية المفاوضات بين أطراف الأزمة.
وقال تشوركين، في مؤتمر صحفي عقد في نيويورك: "تم، يوم أمس الخميس، في أستانا، بعد جهود مديدة لروسيا وتركيا، الإعلان عن الوثائق المهمة جدا، التي تقضي بوقف الأعمال القتالية في سوريا وتلزم الحكومة والمعارضة بخوض مفاوضات مباشرة في أستانا أواخر شهر يناير المقبل، ولذا، قمنا، بالتعاون مع الوفد التركي، بتوزيع الوثائق الرسمية في مجلس الأمن، وبإعداد مشروع قرار للمصادقة على هذه الوثائق، ووزعنا المشروع الليلة الماضية، وأنوي أن أعرضه اليوم، في اجتماع للمجلس، على الأعضاء".
وأشار تشوركين إلى أن روسيا تأمل في أن تجري عملية التصويت على المشروع والمصادقة عليها بالإجماع صباح الغد السبت.
يذكر أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن، الخميس الماضي، عن التوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار في كافة أراضي سوريا، واستعداد الأطراف المتنازعة لبدء مفاوضات السلام.
ودخلت الهدنة حيز التنفيذ في منتصف ليلة الخميس إلى الجمعة، 29 إلى 30 ديسمبر.