أثار رفض وزارة الأشغال العامة والإسكان التي تملك حركة حماس نفوذاً واسعاً داخلها، توزيع شقق مدينة سكنية تم افتتاحها قبل يومين، بتمويل قطري، موجة من الاستياء والغضب بين المستفيدين من المشروع، واتهموا الحركة بالفساد والمحسوبية.
وافتُتحت المدينة السكنية التي تحمل اسم "مدينة حمد" أول أمس، بحضور السفير القطري محمد العمادي، وكان من المفترض توزيع 1060 شقة على المستفيدين، الذين اختيروا خلال الفترة الماضية، بموجب قرعة شابتها الكثير من الشكوك.
لكن وكيل وزارة الإسكان المعيّن من حماس، ناجي سرحان، صدم الجميع بإعلانه أنه لن يتم تسليم الشقق إلا بعد أربعة أشهر على الأقل، رغم أنها باتت جاهزة للسكن، وطالب المستفيدين باستكمال ما قال إنها إجراءات مطلوبة لتحديد ملكيتهم.
وقال سرحان إن المستفيدين عليهم أن يُتمموا العقود والكفلاء وأن يستكملوا الدفعة الأولى لإجراء قرعة على الشقق، أي دفع المزيد من الأموال، متوقعاً أن يتم تسليم الشقق للمستفيدين خلال 4 شهور.
واستغرب العديد من المستفيدين حديث سرحان، مؤكدين أن لا هم لحركة حماس سوى جمع الأموال من المواطنين، دون أي مبالاة بظروفهم وأوضاعهم الصعبة، لدرجة رفضها تسليمهم الشقق رغم تشطيبها بالكامل، وجاهزيتها للسكن.
وقال أحد المستفيدين – رفض الإفصاح عن اسمه – إن الشقق كان من المفترض تسليمها مجاناً للمستفيدين الذين يعانون ظروفاً صعبة، وذلك فق الاتفاق الذي تم قبل أربع سنوات بين حكومة حماس والمسؤولين القطريين، لكن الحركة أخلّت بالاتفاق، وقررت بيع الشقق للمستفيدين عبر نظام التقسيط.
من ناحية أخرى، كشفت تقارير محلية عن وجود فساد كبير، وتلاعب في عملية توزيع الشقق ضمن المشروع الذي أقيم في مدينة خانيونس، جنوب قطاع غزة، حيث تم منح العشرات من الشقق لكوادر ومسؤولين في حماس ممن لا تنطبق عليهم الشروط.
وتداول نشطاء أسماء لمسؤولين في أجهزة حماس المختلفة، تردد أن بعضهم يملك أكثر من شقة في المشروع، في وقت تم رفض الآلاف من الأسماء لمواطنين لا يملكون سكناً، وهم في أمس الحاجة للحصول على شقة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
