في وقت يشهد فيه الدولار الأمريكي انتعاشًا قويًا، يحذر بنك يو بي إس من ضرورة توخي الحذر عند التفكير في شراء العملة، حيث ارتفع الطلب على الدولار هذا الأسبوع بعد سلسلة من الضعف شهدتها العملة، مما أدى إلى تحقيق مكاسب قوية لم نشهدها منذ عامين.
بينما يستفيد الدولار من عدة عوامل تدعمه حاليًا، يبقى التحذير من استمرار ضعفه في المستقبل قائمًا، ومن المهم للمستثمرين أن يكونوا حذرين وأن يضعوا في اعتبارهم المخاطر المحتملة المرتبطة بالدولار في الأسابيع والأشهر القادمة.
المؤشرات والدلالات
في الساعة 08:05 بتوقيت شرق الولايات المتحدة، تم تداول مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات أخرى، بانخفاض طفيف بنسبة 0.1% إلى 101.642.
وهذا الانخفاض جاء بعد تسجيله أعلى مستوى له في ستة أسابيع في الجلسة السابقة، ورغم ذلك، ارتفع المؤشر بنسبة 1.5% تقريبًا خلال الأسبوع، مما يعتبر أقوى أداء له منذ أبريل الماضي.
المحللون في بنك يو بي إس أشاروا في مذكرة صدرت بتاريخ 3 أكتوبر إلى أن عدة عوامل ساهمت في انتعاش الدولار، فقد أدت المخاطر الجيوسياسية إلى هروب المستثمرين نحو الأمان، في حين جاءت بعض بيانات سوق العمل الأمريكية، التي تسبق تقرير الوظائف غير الزراعية، أفضل من المتوقع، بالإضافة إلى ذلك، فإن التضخم الأوروبي الذي جاء أقل من المتوقع دفع الأسواق إلى توقع خفض أسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي في أكتوبر.
توقعات التضخم وأسعار الفائدة
بالنسبة لتوقعات التضخم، قال بنك يو بي إس إن انخفاض التضخم قد يفتح المجال أمام خفض آخر لأسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس من الاحتياطي الفيدرالي في نوفمبر. ومع وجود بيانات سوق العمل المتباينة التي تشوش الصورة، فإن الانخفاض الحاد في التضخم قد يقرب معدل التضخم لشهر سبتمبر من 2%.
التحذيرات المستقبلية
رغم هذا الانتعاش، يحذر بنك يو بي إس من استمرار ضعف الدولار على مدى الأشهر المقبلة.
ويعتقد أن الدولار قد ينخفض في نهاية المطاف إلى ما دون 100، حيث ينصح العملاء باستغلال هذه الفترة من قوة الدولار لتقليل الانكشاف.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
