ألغت البنوك الدنماركية، اعتبارا من أول يناير الجاري، التعامل في ما بينها بنظام تحرير الشيكات ولن يكون ممكنا صرف الشيكات من أي بنوك أخرى في البلاد لتصبح جزءا من الماضي.
يأتي هذا في بلد يجري فيه المواطنون حتى أصغر مشترياتهم بشكل روتيني ببطاقة الائتمان الوطنية دانكورت "Dankort "، كما أن الناس يستخدمون بصورة متزايدة أنظمة الدفع من خلال الهواتف المحمولة الذكية مثل موبايل باي " MobilePay "، لذا سيصبح كتابة الشيك أمرا قد عفا عليه الزمن.
أما الخيار الوحيد المتبقي فهو صرف الشيك المكتوب من نفس البنك الذي أصدره، وهي الخطوة التي تعني فعليا إسدال الستار على هذا النوع من استمارة الدفع، ليضع ذلك نهاية لعصر كتابة الشيكات المصرفية والتي بلغت أوجها في مطلع الثمانينات من القرن الفائت، وأصبحت الآن ضربا من الماضي في مجتمع اليوم.
وذكر موقع "ذا لوكال" الإخباري الأوروبي أن استعمال الشيكات انخفض بصورة مطردة منذ تطبيق نظام العمل ببطاقة الائتمان "Dankort " في عام 1983 وتسارعت خطواتها في الاختفاء من وجه الحياة المصرفية في السنوات الأخيرة بفضل استخدام الدنماركيين المتزايد للخدمات المصرفية على شبكة الانترنت والهواتف الذكية، لذا لم تستطع ورقة الشيك القديمة بكل بساطة الوقوف في وجه زحف الحلول التكنولوجية الحديثة.