تجرد أب من مشاعر الرحمة والإنسانية وقاده عجزه عن رفض طلبات زوجته إلى اتخاذ طريق العصى والضرب للتعدي على نجله لممارسة أنواع العذاب ضده وتعذيبه حتى الموت وإنهاء حياته بسبب إصابته بمرض التبول اللاإرادي.
جاء في التحقيقات التي باشرها أحمد معاذ سيف النصر مدير نيابة حوادث جنوب القاهرة، تلقى قسم الشرطة إخطارًا من خلال مكالمة هاتفية يفيد وفاه طفل نتيجة سقوطه بمنزله وارتطام رأسه بالأرض.
على الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية إلى منزل الطفل بشارع البقلي بمنطقة الخليفة، وبسؤال الأب قرر أن نجله قد تعثرت قدميه فسقط على الأرض وحدث إصابه برأسه فلقى مصرعه في الحال.
وبسؤال زوجه الأب رددت بنفس مضمون أقوال زوجها، وتم تحرير المحضر اللازم وعرضهم على النيابة.
وبمناظرة المستشار أحمد معاذ، وكيل نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، تبين وجود أثار لتعذيب دموي منتشرة بجميع أعضاء جسده، وثبت أن وفاته سبب نزيف داخلي.
وبمواجهة الأب بآثار التعذيب على جثمان الطفل أقر أنه تزوج منذ 5 أشهر وحضرت زوجته لتقييم معه وولده المتوفي، وكانت في بعض الأحيان تعتدي عليه بالضرب بداعي تربيته إلا إنها تمادت وصارت تعتدي عليه دائمًا وتعذبه بـ"الخرطوم"، وتمنعه من الطعام.
وأضاف أن كل هذا أصاب الطفل بالضعف والهزل وأصبح غير قادر على النطق وأصيب بالتبول اللا إرادي، والأخير هو ما اغضب زوجته حيث كانت تحتجزه في غرفة مغلقة دون طعام لعقابه على التبول دون إرادته تقنعه بضرورة ضربه حتى لا يكرر ذلك فأصبح يشاركها في التعذيب.
واعترفت المتهمة مؤكدة تقييد زوجها الطفل بالحبال ويحتجزه داخل غرفة ويتركه وحده بالشقة لعدة أيام، وأنه عندما يراه يتبول دون إرادته كان يبرحه ضربًا باستخدام حزامه الجلد.
وعلى أثر ذلك قررت النيابة برئاسة المستشار وائل شبل، المحامي العام للنيابات، حبس المتهمين أربعة أيام على ذمة التحقيقات؛ لاتهامهما بتعذيب طفل حتى قتله بمنطقة الخليفة، وتشريح جثة الطفل، والتصريح بدفنها.