أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي، أمس قرارا، تضمن تكليف الإناث من خريجي الجامعات والمعاهد العليا دور ثان 2016 بأداء الخدمة العامة لمدة عام، اعتبارًا من 1 فبراير 2017.
ونشر الموقع الرسمي للوزارة، نص القرار بتكليف الشباب من الجنسين لأداء الخدمة العامة لمدة عام اعتبارًا من ا فبراير 2017 الدفعة 88، على النحو التالي: "بالنسبة للإناث جميعًا من خريجى الجامعات والمعاهد العليا دور ثان 2016، والذكور ممن تقرر إعفائهم من الخدمة العسكرية وممن يزيدون على حاجة القوات المسلحة بشرط مضى ثلاثة سنوات من تاريخ وضعهم تحت الطلب ومن خريجى الجامعات والمعاهد العليا دو ثان 2016.
"عاوزين ندخل الجيش"، الحلم الذي طالما راود العديد من الفتيات المصريات، وترددت دعواه علي ألسنة بعضهن، صار واقعا سهل المنال، بعد صدور المرسوم الجديد من وزارة التضامن الإجتماعي وبقرار من الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي بفرض التجنيد المدني الإجباري للفتيات من أول فبراير القادم.
الأمر الذي استقبلته الغالبية العظمى من طالبات الجامعات، بإستياء شديد ممزوج بجو من السخرية، حيث عبرت العديد من الفتيات عن تفاجأهن بالقرار، مؤكدين أنه في حالة تطبيقه يضع معوقات إضافية أمام طريق تحقيق أحلامهن، بينما عبرت بعضهن عن ترحيبهن بالقرار، مشيرين أنه طالما كان حلما يراودهن، كما سبق وطالبن بالإلتحاق بالجيش المصري، بتأسيس حملة "مجندة مصرية".
القرار أثار جدلًا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فانتشرت "الكوميكس" والتعليقات الساخرة التى تنال وزارة التضامن الاجتماعي، وأصحاب القرار في مصر، كما شنت بعض الفتيات حملات مضادة لمنع تطبيق القرار عن طريق تأسيس صفحات وحسابات متعددة لمهاجمة القرار والتنديد به، كما طالبن بضرورة أن يكون هذا التجنيد إختيارى بمحض إرادة المواطنين وإلغاء فكرة التجنيد الإجبارى، من الأساس إلا في حالة أن يكون بمرتب مساويا لمرتب التعيين المؤقت فى القطاعات العامة والخاصة.
وفي إطار متصل، أشارت بعض الفتيات المعارضات للقرار، أنه يأتى في توقيت غير صائب، حيث يعد أول قرار من الحكومة للمرأة المصرية، على أثر إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن 2017 هو عام المرأة.
وعلى الجانب الآخر، عبرت بعض الفتيات المؤيدات للقرار، خلال الصفحة الرسمية لحملة "مجندة مصرية" عن أهمية القرار، مؤكدين أنه طالما تأخر كثيرا، حيث أن الخدمة العامة كانت إجبارية على الفتيات قديمًا وكانت أيضًا لمدة عام واحد ولم يكن هناك إعفاء منها سوى بتقديم طلب إعفاء لأسباب حقيقية تمنعها من أداء الخدمة.
وأشارت إحدى الفتيات عبر صفحة "مجندة مصرية"، إلى أن فكرة التجنيد جيدة للغاية، حيث أن العمل التطوعي يضفي فوائد عديدة على المستوى الشخصي للأفراد، ويساهم في تكوين الخبرات المتعددة، إضافة إلى الخدمات التي سوف تقدمها للعامة والآخرين،: "أنا عارفة أن فيه ناس كتير مضايقين من الموضوع دا بس دا لأنهم مجربوش يتطوعوا فى أى حاجة"، مشيرة إلى أنها سبق لها أن تتطوع في العديد من الأعمال التطوعية وكانت ترى الأمر مربحًا على المستوي المعرفي. والشخصي.