أثارت الأنباء التي تداولها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن تجنيد الفتيات للخدمة العامة، حالة من الجدل الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الشارع المصري، فمنهم من تفهم الأمر ومنهم من رفضها.
وفي هذا الصدد، يقول أحمد سعيد، 28سنة، كاتب روايات، ومدير لمشاريع تصوير أفلام عن المرأة: "الموافقة عليه من عدمها تأتي من دور المرأة مع نفسها، وقد نجد مظاهرات رافضة تقودها النساء الرافضة لفكرة المساواة في تلك الجزئية، وأعتقد أيضا أن الشرع أو الدين قد لا يؤيد الفكرة لأن عمل المرأة في الحرب هو (التطبيب والتمريض ومساعدة الغير)".
أما مصطفى خير، 36 سنة، فيقول: "كلمة تجنيد إجباري للفتيات دي معلومة مغلوطة، ولكن قرار التضامن الاجتماعي يقر الخدمة العامة للبنات، وهى موجودة من زمان، ولكن لا يعمل بها، وأقرت في سنوات كثيرة، ومواقع التواصل تعشق إثارة البلبة".
وأوضح سعد رجب: "هناك من يتفهم الأمر بأن القرار الصادر حاليا، هو عبارة عن خدمة عامة للفتيات، وأعتقد أنه لا الموضوع مش اسمه تجنيد الفتيات والموضوع عبارة عن خدمة عامة للفتيات وأعتقد إن الموضوع ده كان يطبق سابقا على بعض خريجي الكليات ولكن الآن أصبح إجباريا على الجميع، ولكن بالنسبة للتجنيد العسكري لن أقبل ذلك تماما، لأنه مهما كانت قوة الفتاة وقدرتها على التحمل لن تصل لمستوى الرجل ومدى الثبات الانفعالي لديها، ولدينا أمثلة كثيرة، كفضائح الجيش الإسرائيلي والأمريكي والشكاوى داخل الجيوش بسبب أن الجيش مختلط".
ووصفت رانيا سعيد: "القرار جديد على مجتمعنا ولم نعتد على تجنيد الفتيات، بالنسبالى يمكن تقبله، ولكن لو كان إجباريا لا تستطيع كل الفتيات أن تستحمله، ولكن أنا أؤيد الخدمة العامة لأن سن الزواج تأخر لدى الفتيات، فيمكن استغلالهن وتعليمهن مهارات العمل التطوعي.
ولكن محمد، طالب بكلية تجارة، قال: "لن أقبل أن اختى أو خطيبتي، تدخل الجيش، هو تعب وشقاء للرجال، فما بال البنات بقى، ولكن لو أصبح إجبارىا، ولو خطيبيتى طلبوها للتجنيد، أكيد هفضل معاها لغاية الأخر، لإن هى هتستناني زى ما أنا هستناها".
وأكد الأستاذ محمد صلاح المنسي، رئيس جمعية حقوقية بدهشور: "الخدمة العامة، تعتبر من الأمور المفيدة للمرأة من الخبرة والتجارب العملية، ما يفيدها في العمل بعد ذلك، ولكن تجنيد الفتيات في الجيش مرفوض، وبخاصة أن العادات والتقاليد المصرية برفض ذلك، وأيضا يوجد شباب بشكل كافى يسد احتياجات الجيش، كما أن الشباب يعاني أشد المعاناة في فترة التجنيد، ما بالك الفتيات".
ويضيف: "وبالنسبة للقري يسيطر عليها العادات والتقاليد الريفيه، التي غالبا حتى خروج المرأه بشكل عام وعملها بيكون ليه طابع خاص، بالإضافة إلى أنها تتزوج فى سن مبكر الأمر الذي يصعب عليه تجنبها لظرف الأسرة والأطفال والسن ده بيكون إما فترة حمل أو رضاعة".