صحف الإمارات تدعو إلى ضروة تضامن المجتمع الدولي لمواجهة الإرهاب الأعمي

الصحف الإماراتية
كتب : وكالات

دعت الصحف الإماراتية في افتتاحياتها الصادرة صباح، اليوم السبت، إلى ضرورة تضامن المجتمع الدولي ومضاعفة جهوده؛ لمواجهة الإرهاب الأعمى الذي يضرب في مواقع عدة في العالم.

وقالت صحيفة "الخليج" فى افتتاحيتها تحت عنوان "التدين المسيس" إن الإسلام السياسي لم يدخل بلدًا إلا جعل عاليه سافله، ودمر أركانه، وخرب مؤسساته، وضرب طوائفه ومذاهبه ببعضها، وفكك أطر وحدته الوطنية ونسيجه الاجتماعي، بسبب أن القيمين على أحزاب الإسلام السياسي، أخرجوا الدين من الحيز الإيماني العقائدي والأخلاقي والقيمي، وزجوا به في السياسة، لتحقيق مكاسب فئوية ومآرب شخصية من خلال الوصول إلى السلطة بأي ثمن.

ولفتت إلى أن أحزاب هذا الإسلام، ساهمت في إجهاض ما كان منتظرًا من تغيير جدي رفع شعاراته حراك شبابي وشعبي مطالبا بالحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية، فإذا بها تنقض على هذا الحراك وتصادره وتحوله إلى صراع على السلطة، يتداخل فيه الديني مع السياسي، والجوع إلى السلطة، مع أحقاد دفينة على الدولة ومؤسساتها، وتعمدت سلوك سبيل الديمقراطية بزعم الإيمان بها للتمويه على حقيقة أهدافها والحصول على شرعية سياسية وعندما وصلت إلى السلطة ارتدت عن الديمقراطية التي استخدمتها لمرة واحدة، وطعنت في الظهر من والاها وصدقها وتحالف معها، وبدأت تتصرف وكأنها تملك حقًا حصريًا في إدارة شئون البلاد والعباد، أو تفويضًا إلهيًا بالحكم لا يشاركها به أحد انطلاقًا من إيمان لديها بأنها وحدها تملك الحقيقة، وأن الدين يعطيها هذا الحق استنادًا إلى مفهوم " السمع والطاعة ".

وأشارت "الخليج" إلى أن جماعة الإخوان في مصر، وإلى حد ما في تونس، ودول عربية أخرى، كانت مثالا لصورة فاقعة عن الإسلام السياسي المدمر، الذي أساء استخدام السلطة عندما جعلها رديفة للدين، ووضع السلطة موازية للعنف المسلح، عندما أطلق هذا الإسلام عملية " الجهاد " في صرخة الرئيس المخلوع محمد مرسي يوم 15 يونيو في استاد القاهرة " لبيك يا سوريا "، وعندما تحالف مع جهات غير عربية لضم مصر إلى تحالف يتعارض مع تاريخها ودورها، ومن ثم قيام تفاهم ضمني مع الجماعات التكفيرية والإرهابية التي تمارس أدوارًا مشبوهة في تدمير الدول العربية وتفكيكها، وهي جماعات خرجت أساسًا من رحم الإخوان وحملت أسماء أخرى".

واختتمت "الخليج" افتتاحيتها قائلة " هكذا عندما تم استخدام الدين في السياسة وتم حمله على فوهات البنادق والمدافع من أجل السلطة حل بنا ما حل من مصائب وكوارث ".

ومن جانبها، قالت صحيفة "البيان" فى افتتاحيتها تحت عنوان "الارهاب الأعمى"، إن الإرهاب لا يحمل سوى عنوان واحد، وهو سفك الدماء تحت عناوين ومبررات مختلفة، فلا يفرق بين قتل مدنى او عسكرى، او مصلى فى مسجد أو كنيسة، مؤكدة أنه آن الآوان لايقاظ العالم من غفلته، خاصة مع الانتقائية في تعريفات الإرهاب، وشيوع نظريات تقبله في مكان، وترفضه في مكان آخر، أو تقبله في توقيت ولا تحتمله في توقيت آخر.

وأشارت إلى أن الذين يقدمون على أفعال إرهابية، إنما يؤسسون للخراب في دول كثيرة عبر جلب الموت إلى تلك الدول والشعوب، وأنه في حالات كثيرة يكون الإرهاب مجرد واجهة لجهات أخرى تريد بث الفوضى أو الخراب في بلد ما، فتختبئ وراء أفراد أو تنظيمات وشعارات من أجل تنفيذ الأجندات الحقيقية، التى تستهدف تدمير الاستقرار وسفك الدماء ونحر الشعوب.

وشددت "البيان" في ختام افتتاحيتها على أن صون الحياة أهم مرتكز ديني، ومن دون صونها تصبح رخيصة، لافتة الى أن الإرهاب يستدرج أنماطًا أخرى تزين الانتحار وتمنحه مذاقات مقبولة، بينما هو محرم بكل المعاني.

وتحت عنوان "مجازر الحشد في العراق"، قالت صحيفة "الوطن" إن إعلان منظمة العفو الدولية عن استخدام مليشيات ما يسمى " الحشد الشعبي" الإرهابية لأسلحة مصدرة في الأساس إلى الحكومة العراقية في ارتكاب جرائم حرب، وإبادة جاء ليؤكد حقائق باتت معروفة للجميع حول ما يقوم به مجرمون مرتهنون لإيران، ويتلقون منها التعليمات والدعم والأوامر.

وأضافت الصحيفة "أنه ليس جديدًا ما أتت به منظمة العفو الدولية، لكن ما يهم اليوم، كيف يمكن وقف مجازر هذه المليشيات المنفلتة، والتي تنتهج التطهير العرقي والإبادة، وتتربص الفارين المغلوب على أمرهم من سكاكين (داعش)، ليقعوا ضحية المليشيات لأسباب طائفية وعرقية، فيكونوا عرضة للإعدام والتنكيل والتعذيب ومختلف أنواع الويلات".

ودعت المجتمع الدولي الذي وقف ويقف مع العراق لتحرير الموصل من الإرهاب واستعادتها، إلى تأمين الحماية وتحمل مسئولياته تجاه المدنيين، مشيرة الى أنه لا فرق بين "داعش" و"الحشد"، إلا بالاسم، لكن كل شيء آخر يبدو متطابقًا من جميع الجهات.

واختتمت "الوطن" افتتاحيتها قائلة "من يقدم على النفخ في سم العنصرية والطائفية في أي مجتمع متعدد الطوائف والقوميات، فهو يسرع دمار وخراب البلد وعدم السماح بقيامته لجميع أبنائه، ويستنزف كل فرصة يمكن أن تحقق المواطنة بالعدل والتساوي في الحقوق والواجبات.. فالتحديات الكبرى التي يواجهها بلد مثل العراق بحاجة إلى تعاون وتكاتف، وليس إلى هدم وتدمير من الداخل أكثر مما هو حاصل".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً