كل فتاة في الصغر كان لديها هذه الدمية التي تحبها ولا تفارقها حتى في ساعات النوم، وكل صبي اقتنى دمية ما لمقاتل أو محارب أو شخص خارق وكان يتمنى لو يصبح حيا ليخاطبه ويلعب معه ويشاركه لحظاته التي لا يحب أن يشارك فيها أقرانه، كلنا مررنا بهذه التجربة في مرحلة الطفولة وربما بعد الطفولة بل إن البعض يتمسك بدميته بعدما يصبح شابا يافعا أو فتاة ناضجة وتظل معه تحمل أسراره ويعتبرها منطقة محرمة على كل المحيطين به مهما بلغت درجة القرب بينه وبينهم.
ولكن هل فكرت يوما في أن تصبح هذه الدمية المفضلة المقربة منك أكثر من أقرانك وأسرتك وأشقائك حية وتدب فيها الروح لتشاركك كل ما أردت وتكون جزء من حياتك ولكنه جزء مختلف وغير متوقع، هذه الأمنية أفقدت الكثيرات حياتهن بسبب الطقوس التي وضعها الموقع الرسمي لعبادة الشيطان ويحمل اسم عبدة الشيطان.
أوضح الموقع في إسهاب يبتعد عن الغموض، الطريقة الوحيدة –على حد قولهم- لتجعل دميتك المفضلة حية مثل أي شخص وفي نفس الوقت تطيعك وتسمع أوامرك مهما كانت لتعود لصمتها في أي وقت تشاء أنت وليس شخص آخر غيرك.
الطريقة لتجعل دميتك حية هي التضحية بروح ودماء طازجة لعشرين فتاة وسيدة ممن هن معروف عنهن تعدد العلاقات العاطفية دون ابتذال أو شذوذ، حيث لا يعتبر الشذوذ الجنسي هنا مطروحا لأنه يمنح دميتك روحا شريرة ستعاني من وجودها في حياتك وكذلك من حولك، فالأفضل أن تكون الروح التي ستهبها روحا معذبة عاطفيا ولا تجد الاستقرار لتستقر داخل دميتك حين تضحي بها، والطريقة التي تم طرحها عبر الشبكة العنكبوتية "الانترنت" تبعها زيادة غير طبيعية في معدل الجرائم التي راح ضحيتها سيدات أو فتيات معظمهن يعشن وحيدات أو يعانين الانفصال عن الزوج أو الحبيب.
والقتل في هذه الحالة لا يكون بطريقة سريعة أو سلمية بل بطريقة لا تخطر ببال قاتل حتى المختل عقليا، وهي عن طريق دق أو غرس قضيب أو مسمار طويل في وجنة الضحية ليمر من الجانب الآخر ويتم توصيل قطبي القضيب أو المسمار بالكهرباء من الطرفين وتوصيلهم بقضيب مماثل مغروسا في وجنتي الدمية نفسها بحيث تصدر الصرخات التي تطلقها الضحية نتيجة ما وقع عليها من تعذيب ذبذبات تصل للدمية وتبث فيها الروح بالتدريج حتى تنتهي حياة السيدة وتنتقل للدمية، وتدب الحياة في الدمية بعد الروح رقم 20.
لم تكن السلطات تعلم بالعلاقة بين جرائم القتل المتسلسلة وطقوس إحياء الدمى حتى وجدوا مقطع فيديو يخص أحد الأشخاص بعد القبض عليه في جرائم قتل متسلسلة عبارة عن أكثر من مقطع لدمية ترتدي أكثر من شعر مستعار وتضع تبرجا كاملا وكأنها فتاة على موعد غرامي وتغني هذه الدمية بصوت أنثوي متقطع، جزء من أغنية شهيرة تتحدث عن الهرب والشعور بحالة رائعة، والكاميرا مصوبة في اهتمام شديد نحو الدمية التي تتحرك وهي موصلة بأسلاك وكأنها حية، وأغلب الظن أن كل مقطع كان القاتل يأخذ ملابس الضحية ويلبسها للدمية كنوع من تأكيد الانتقال بين الاثنين ويجعل شعرها يشبه الضحية فمرة تظهر في شعر مستعار أسود ومرة كستنائي وأخرى أصفر، ثم يظهر القاتل وهو يغرس القضيب المعدني في وجنتي دميته ويصلها بأسلاك لا يظهر طرفها الآخر أين تم توصيله.