الأمر لم يقف حد اختياره لتوقيت يتزامن مع ذكرى ثورة 25 يناير، لكنه تطرق في الحلقة الأولى من حواره مع قناة "التليفزيون العربي" إلى اتفاقية كامب ديفيد، مهاجمًا توقيعها مع إسرائيل فيما وصفه بأن الاتفاقية أعطت اسرائيل حق "البردعة" في المنطقة.
وقال الدكتور طارق فهمي، الخبير السياسي وأستاذ العلوم السياسية، إن دلالات توقيت ظهور البرادعي، تحمل علامات استفهام كثيرة، خاصة فيما تطرق إليه خلال الحلقة الاولى من الحوار ومنها ما ذكره عن اتفاقية كامب ديفيد، فهو يريد أن يغسل تاريخه مع المصريين كما أنه يحاول أن يظهر بصورة "الزعيم" وصاحب نظرية ديمقراطية، وأنه لايزال موجودًا على الساحة السياسية.
وقال البرادعي إن معاهدة كامب ديفيد، أخرجت مصر من العالم العربي لمدة 10 سنوات، ولم نعد مرة أخرى إلى قلب العالم العربي كما كنا، وفتحت الباب لإسرائيل كي تعربد في المنطقة، فتخلت مصر عن رمانة الميزان، لصالح إسرائيل، حتى ضاعت القضية الفلسطينية.
وأضاف طارق فهمي، الخبير السياسي في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" أن البرادعي حاول أن يظهر نفسه خلال الحديث عن فترة السبعينات ووقت توقيع اتفاقية كامب ديفيد، مشيرًا إلى أنه كان بارزًا في الخارجية المصرية وعاصر عهد الكبار في الدبلوماسية المصرية أيام عمرو موسى، وكان فاعلا فيها، وهذا منافي للحقيقة، فهو كان مجرد موظف بالخارجية قبل أن ينتقل إلى الوكالة الذرية.
وعن ظهور البرادعي، في قناة إخوانية تمويلها قطري، هذا يعني أنه تم استخدامه، فكان يمكنه أن يظهر في قناة أجنبية غير تابعة للإخوان، مضيفًا أن البرادعي له تاريخ طويل من علاقاته مع اسرائيل وزيارته لها، كما أنه له ملفات كثيرة في السكوت على امتلاك اسرائيل للسلاح، مطالبًا رموز الخارجية المصرية بإيضاح صورة الخارجية وقت تواجد البرادعي، ودحض أكاذيبه عن دوره في السبعينات.
الدكتور سمير غطاس عضو مجلس النواب، والخبير الاستراتيجي، أوضح أنه لا يجب أن يهتم الإعلام المصري بلقاء البرادعي لأنه "فقاعة" وكذلك من التفاهة أن يرد عليه الإعلام سواء بتلقائية أو ردود ممنهجة، مضيفًا أن اهتمام الإعلام بالحوار "مفتعل" فهناك جزيرتين مُتخاصم عليهما، وقضايا مواطنين في الشارع وأزمات كثيرة أهم من حوار للبرادعي.
وأكد "غطاس" أن اتفاقية كامب ديفيد تم تجاوزها من فترة، بل وتم لتوسعات مع دول عربية، وكل ما قاله البرادعي عن اتفاقية كامب ديفيد هو "فرقعة على الفاضي" وهو يعلم أن دوره انتهى، لكن اللجان الاليكترونية التي مازالت تعمل وتقف ورائها جهات "غبية" والإعلام الذي يديره رجال إعلام "جهلة" إلى جانب تكميم الأفواه.