تعقد لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة في السادسة من مساء بعد غد الأربعاء ندوة لمناقشة رواية عمار علي حسن الأخيرة "بيت السناري" الصادرة حديثا عن الدار المصرية اللبنانية.
الرواية تضم أكثر من ثلاثمائة صفحة من القطع المتوسط، وحصل مخطوطها هذا العام على "جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي.
يشارك في الندوة، التي يديرها الكاتب والناقد ربيع مفتاح، كل من الدكتور شاكر عبدالحميد وزير الثقافة الأسبق، والشاعر شعبان يوسف والدكتورة عزة بدر.
وقال ربيع مفتاح إن الندوة، المفتوحة أمام الجمهور، تأتي ضمن برنامج "ندوة إبداعات" التي تعقدها لجنة القصة، ويحرص مقررها الكاتب يوسف القعيد على انتظامها، وهي تحت رعاية الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة والدكتور هيثم الحاج علي القائم بأعمال أمين عام المجلس الأعلى للثقافة.
تدور أحداث الرواية، في زمن الحملة الفرنسية على مصر (1799ــ 1801)، والشخصية المحورية فيها هي “إبراهيم السناري” صاحب بيت السناري الأثري، الذي تتخذه مكتبة الاسكندرية حاليا مقرا لفعاليتها الثقافية في القاهرة، والذي كان المؤرخ الشهير عبد الرحمن الجبرتي قد أتى على ذكره، وصاحبه في سطور معدودة، في موسوعته التاريخية، "عجائب الآثار في التراجم والأخبار".
ويقول عمار: "بطل الرواية، وهو شخصية حقيقية، يستحق الالتفات إليه روائيا، نظرا لحياته الغريبة، فقد جاء إلى مصر رقيقا، ثم عمل بوابا في المنصورة، وذاع صيته بمقدرته على قراءة الطالع والتنجيم، فقربته السلطة حتى صار نائبا لمراد بك الحاكم الفعلي لمصر، في تلك الأيام".
وأضاف: "كان علي أن أقرأ طويلا عن الأوضاع الاجتماعية والسياسية وجغرافيا عن المكان والبشر خلال زمن روايتي هذه، وأن أطلق العنان لخيالي لأصنع شخصيات تتفاعل مع بطل الرواية منها المصري والتركي والفرنسي".