قررت تنزانيا فرض حظر على استيراد شتلات الموز من موزمبيق بسبب انتشار وباء غريب أطلق عليه اسم "مرض بنما"، الذي أخذ يتفشى في نباتات المناطق الجنوبية من القارة الأفريقية.
وذكر بيان رسمي صدر أخيراً عن الوزير الدائم للزراعة والثروة الحيوانية والمصايد السمكية، د. فلورنس توروكا، أن وزارته تتولى مراقبة المنافذ والنقاط الحدودية للتأكد من حظر استيراد الموز وجلبه إلى داخل البلاد.
ومن جانبه، قال مساعد مدير خدمات سلامة النباتات كورنيليوس فابيان مكوندو، أمام 15 وفداً شاركوا في اجتماع لهذا الغرض، "إننا نراقب ونفتش منافذ الدخول كلها، بما فيها المطارات، والأقاليم الحدودية، وغيرها من المناطق المهمة المحاذية لحدودنا للتيقن من عدم جلب شتلات أو ثمار الموز من بلدان التحالف المحيطة".
شهدت موزمبيق خلال السنوات القليلة الماضية انتشاراً لمرض فطر الموز المعروف باسم "مرض بنما"، الأمر الذي تسبب في إثارة موجة من المخاوف بين المزارعين في جنوب القارة الأفريقية من تفشي وانتقال المرض إلى مزارعهم.
وتلجأ تنزانيا إلى تدابيرها الوقائية بحظر شتلات ونباتات الموز القادمة للبلاد خشية أن يقوم مزارعوها بجلب أصناف مريضة تنتقل إلى البلاد ما تؤدي إلى تهديد صناعة الموز في البلاد.
وهناك ملايين من صغار المزارعين في تنزانيا وأوغندا يعتمدون على أصناف الموز القادمة من شرق القارة باعتبارها مواد غذائية أساسية وحاصلات تدر على المزارعين دخلاً مهماً، والمعروف أن تنزانيا وأوغندا معاً تنتجان أكثر من 50% الموز الذي يتم استهلاكه في القارة الأفريقية، وتدر محاصيله ما يربو على 5ر4 مليار دولار سنوياً.