سد مائي عملاق، أنشئ في عهد جمال عبد الناصر بمساعدة السوفيت، وسمي بالسد العالي، وقد ساعد كثيرًا في التحكم على تدفق المياه والتخفيف من آثار فيضان النيل، بلغ طول السد 3600 متر، عرض القاعدة 980 متر، عرض القمة 40 مترا، والارتفاع 111 متر، فيما يبلغ حجم جسم السد 43 مليون متر مكعب من إسمنت وحديد ومواد أخرى، ويمكن أن يمر خلال السد تدفق مائي يصل إلى 11،000 متر مكعب من الماء في الثانية الواحدة.
بدأ بناء السد في عام 1960 وقد قدرت التكلفة الإجمالية بمليار دولار شطب ثلثها من قبل الاتحاد السوفييتي، عمل في بناء السد 400 خبير سوفييتي واكتمل بناؤه عام 1968.
بداية الفكرة
تعود فكرة السد إلى المهندس اليوناني أدريان دانينيوس، والذي ظل يحمل حلم مشروعه على يديه، حتى جاءت ثورة 1952، لتستلم منه حلمه، لتنفيذه على أرض الواقع، وتقدم ادريان دانينيوس، بملف مشروعه الخاص ببناء السد العالي، للملك فاروق ولم يوافق عليه.
وعقب اندلاع ثورة 23 يوليو سارع المهندس اليوناني في إعادة عرض المشروع على مجلس قيادة الثورة وفي عام 1953 تقدم حاملًا بين يديه ملفًا بعنوان "مشروع بناء سد ضخم عند أسوان لحجز فيضان النيل وتخزين مياهه وتوليد طاقة كهربائية منه" ليطرق باب مجلس قيادة الثورة منتظرًا الرد.
رفض المساعدة
وعقب تقديم الملف حظت فكرة تشييد السد اهتمامات قائد الجناح جمال سالم، لتبدأ رحلة طويلة في بحث تنفيذه والتكلفة المادية التي يحتاجها، ثم شكلت لجنة لوضع تصميم للمشروع، وفي ديسمبر 1954 تم وضع تصميم للسد العالي بإشراف المهندس المصري موسى عرفة والدكتور حسن زكي بمساعدة عدد من الشركات اللمختصة.
تأميم القناة
النفقات التى كان السد يحتاج إليها كانت طائلة الامر الذي دفع "عبد الناصر" أنذاك إلى طلب المساعدة من صندوق النقد الدولي، الذى رفض بالإجماع تقديم يد المساعده بضغط من إنجلترا وفرنسا وأمريكا، وعلى الرغم من ذلك صمم "ناصر" على مواصلة الحلم وأعلن تأميم قناة السويس وتخصيص أرباحها للمشروع، للرد على الغرب.
وعقب صدور قرار الـاميم أعلن الاتحاد السوفيتي ترحيبه بالفكرة، بالإضافة إلى تمويله، مع توقع اتفاقية في 27 ديسمبر 1958، لإقراض مصر 400 مليون روبل لتنفيذ المرحلة الأولى من السد، ليتم وضع حجر الأساس لواحدًا من أكبر السدود المائية فى العالم.