اعلان

لماذا "تجاهل" الإعلام السعودي "خناقة" تيران وصنافير؟

قال الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن تعامل الإعلام السعودي مع قضية تيران وصنافير، يأتي وفقًا للتوجه السياسي العام، فالسعوديين لم يكن في حسبانهم قضية ان لهم جزيرتين، ولكنهم تعاملوا مع الموجة بعد أن تم الإعلان من طرف مصر أن السعودية لها جزيرتين "بعد ما خدت الفلوس".

وأضاف "العالم" في تصريحات خاصة "أهل مصر" أن الإعلام السعودي، لا يتناول القضية في الوقت الحالي مثيرًا، لان الإعلام السعودي محكوم سياسيًا في المملكة، بعكس الإعلام المصري المكشوف ربما بشكل "سايب" فالإعلام السعودي لا يتحرك إلا في إطار سياسي شبه رسمي.

وتوقع أستاذ الإعلام، أن الإعلام السعودي لن يتحرك في قضية الجزيرتين، بعد اتخاذ قرار نهائي بشأنها سواء في المحكمة الإدارية او البرلمان المصري، إلا وفق التوجه السياسي للمملكة من القضية.

الدكتور محمود خليل أستاذ الإعلام، قال إن التعامل الإعلامي السعودي مع قضية جزيرتي تيران وصنافير سببه التعامل الإعلامي المصري مع القضية.

وأضاف "خليل" أن الإعلام السعودي تجاهل التحدث عن سعودية أو مصرية تيران وصنافير، لان الإعلام المصري أدى الوجاب بدلًا منه، فالدول تدافع عن حقها عندما تشعر أن دولًا أخرى تأخذه منها، لكن في قضية الجزيرتين، فمصر حكومة وقطاع كبير من الإعلام، وجزء من مجلس النواب وحتى جزء من المصريين، يدافعون عن حق السعودية في الجزيرتين.

وأكد "خليل" أن الموقف الخاص بقضية تيران وصنافير يعتبر فريدًا من نوعه، فموقف الحكومة من الجزيرتين أحدث صدعًا في عدد من المؤسسات في الدولة، منها البرلمان والإعلام، ومازال النزاع قائمًا في المحاكم، وكذلك صدع في الشارع، موضحًا أنه في حال وصلت قضية تيران وصنافير إلى التحكيم الدولي فإنه من المتوقع أن يسلك الإعلاميون السعوديون نفس نهج الإعلاميين المصريين، وبنفس الكيفية بل إن السعوديون سيلجأون لتصريحات الإعلاميين والمسؤولين المصريين حول حق السعودية في الجزيرتين، فبعض المنصات السعودية شهدت تطاولًا على مصر خلال الأزمات بين مصر والسعودية الاقتصادية أو السياسية، بالإضافة لما يشهده مواقع التواصل الاجتماعي من كلام السعوديين أنفسهم، وهو ما يتم تداوله بعد ذلك في الإعلام.

وكان عدد من الوسائل الإعلام المصرية، اتهمت وثائق تتهم مصر باحتلال الجزر واعترافها بأن جزيرتي تيران وصنافير تابعتان للمملكة العربية السعودية، فيما عرف باتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، وذلك عبر خطابات من وزير الخارجية السعودي الأسبق سعود الفيصل، إلى الدكتور عصمت عبد المجيد وزير الخارجية الأسبق، وكذلك الدكتور عاطف صدقي رئيس مجلس وزراء مصر الأسبق، فيما أكد عدد من الخبراء سعودية الجزيرتين، في حين يوجد فريق يحارب من اجل إثبات مصرية الجزيرتين، معتمدُا على وثائق تؤكد مصرية الجزيرتين.

وقامت الصحف السعودية بالترويج للجزر التي أصبحت جزء منها بعد أن أقرت الحكومة المصرية بذلك، ونشرت الصحف مقالات بعنوان "بعد استعادتهما للسيادة السعودية.. تعرف على جزيرتي "تيران وصنافير" أجمل جزر العالم"، حيث رصدت هذه الصحف معلومات عن تاريخ موقع الجزيرتين.

يذكر أن الحكومة المصرية برئاسة المهندس شريف إسماعيل -رغم الجدل- وافقت على اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، وأحالتها إلى مجلس النواب لمناقشتها، تمهيدًا لإقرارها، بشكل نهائي، إلا أن أعضاء المجلس منقسمون حول قانونية مناقشة الاتفاقية في البرلمان، خاصة وأن هناك قضية منظورة أمام المحكة الإدارية بشأن الجزيرتين، ومن المفترض أن يبت فيها في 16 يناير الجاري.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً