يعد سؤال المرأة عن عمرها من الاسئلة المحرجة لكثير من النساء فهو بمثابة ورطة، وخصوصًا لو كان السائل رجل وتبدأ بأخذ موقف سلبي منه بل اتهامه بأنه يفتقد للذوق، فتحاول الهروب من الاجابة وإخفائها أو قولها علي استحياء.
فلماذا تحاول المرأة إخفاء عمرها... ؟
أوفي هذا السياق تؤكد نهلة عبد السلام، خبير تنمية بشرية واستشاري الإرشاد الأسري، في تصريحاتها لـ"أهل مصر":" علي أن هناك أسباب لإخفاء المرأة عمرها، أولها، هناك موروث اجتماعي يرافق النساء عموما أن دورها في الحياة هو الزواج والانجاب وهما مرتبطان بصغر السن فلو ازداد عمرها سوف يقل الاهتمام بها، وتعامل المرأة في مجتمعنا علي إنها أنثي أما الرجل يعامل كإنسان فهي لا بد دائما أن تتمع بالجمال والجاذبية فهما المقياس لأنوثتها، وأيضا الشعر الأبيض عند الرجل وقار وهيبة وجاذبية أما عند المرأة مؤشر وصولها للعجز وسن اليأس، وأيضا الضغوط النفسية والاجتماعية التي تمارس عليها من مجتمع قصير النظر فهي تعتبر إخفاء عمرها موقف دفاعي في مجتمع.
وتضيف:" بالطبع ليست كل النساء تتحفظ علي ذكر عمرها فهناك من تحررت من تلك الموروثات والقيود الاجتماعية، وتصالحت مع نفسها وبدأت في فهم الحياة بشكل أكبر وأعمق، وأدركت بقلبها وعقلها، وروحها أن الحياة محطات ومراحل ولكل مرحلة سحرها الخاص بها وسر جمالها هي ثقتها بنفسها ومعاييره خاصة هي من تضعها وليس ما يفرضه عليها الآخرين".
وتنصح:" كل امرأة ابعدي عن المشاعر والأفكار السلبية التي تسيطر عليكي كالخوف والتوتر والقلق من تقدم العمر واستبدالي هذه الأفكار بالأفكار الإيجابية فالسعادة تولد سعادة وتصالحي مع نفسك،لأن هناك المزيد لتتعلمي وتستمتعي به من الحياة".