في إطار ماتردد مؤخرا حول وجود مخالفات في إحدى دور المسنين بالرأس السوداء بمحافظة الاسكندرية فان وزارة التضامن الاجتماعي توضح أن المتابعة للدار تتم بشكل دوري منذ فترة للوقوف على أوضاعها وإصلاح عدد من الملاحظات التي تم تسجيلها، إذ تمت ثلاث زيارات ميدانية للدار الأولى في ديسمبر الماضي تلتها زيارتان في الأسبوع الماضي، وكشفت الزيارات أن الدار تعاني من سوء النظافة وأن هناك مبنيين الأول في حالة جيدة والثاني في وضعية سيئة، كما أن الإدارة ضعيفة.
وخلال زيارة التفقد والمتابعة التي قام بها فريق الوزارة بتوجيه الأسئلة للمسنات بالدار، وقد أكدن عدم وجود تعذيب جسدي لهن كما أشيع.
وتوضح الوزارة أنه رغم مخاطبتها لمجلس إدارة الجمعية التابعة لها الدار عدة مرات بالمخالفات وضرورة إجراء الإصلاحات اللازمة، إلا أن مجلس الإدارة لم يبد أية استجابة لتدارك الملاحظات.
وفي ضوء ما أطلعت عليه الوزارة من تدني في مستوى الخدمة وسوء الإدارة فقد اتخذت غادة والي وزيرة التضامن قرارا بسحب الدار من الجمعية المسؤولة عنها فورا، ونظرا لأنه لم يكن من الممكن تنفيذ ذلك دون توفير جمعية بديلة تتمتع بالقوة والثقة، فقد تواصلت الوزارة مع عدة جمعيات كبرى في محافظة الاسكندرية لتولي هذه المهمة، وتم الاتفاق مع جمعية رجال الأعمال في الإسكندرية للاضطلاع بهذا الدور، وجاري حاليا تنظيم مسألة نقل تبعية الدار لإدارة جديدة وفق معايير الجودة التي تعمل الوزارة على إرسائها في جميع دور الرعاية.
هذا ومن المهم توضيح أن خطة الوزارة لهذا العام تتضمن تطوير المباني وتدريب مقدمي الرعاية لعدد ٥٠ دار مسنين من الدور التي حصلت على تقدير ضعيف ومتوسط خلال تقييم الوزارة لجميع دور المسنين التي يصل عددها إلى ١٦٨ دار للرعاية والمنتشرة في ٢٢محافظة على مستوى الجمهورية.