"الدعارة برخصة".. 4 دول إسلامية تطبقها.. واستمرت في مصر أكثر من ألف سنة

صورة ارشيفية

خلال الأعوام الخمسين الماضية شهدت المنطقة العربية، انتشار جماعات إسلامية مختلفة وصلت للحكم في عدد من البلدان، بينما استمر نشاطها اجتماعيا بشكل كبير، وسادت حالة من الالتزام الديني على الأقل ظاهريا، وانتشر ارتداء الحجاب بشكل لم يكن موجودا من قبل، ولكن في السنوات الأخيرة ومع دخول عصر العولمة أصبح الحفاظ على قيم الدين والأخلاق أمرا نسبيا، يتغير من شخص لآخر بل من بلد لآخر، حتى وإن كان هذا البلد به أكثرية مسلمة.

فالدعارة التي يسميها الإسلام "زنا"، وتحرمها كافة الديانات السماوية، أصبحت تنتشر بشكل كبير في بعض البلدان العربية والإسلامية، بل إن بعضها يقنن ممارسة البغاء بشكل رسمي.

ورغم أن إندونيسيا هي أكبر الدول الإسلامية في العالم من حيث عدد السكان، إلا أنها مليئة بالأماكن التي تنتشر بها أوكار الدعارة في بعض مدنها، ووفقا لتصريح رسمي أعلنت أندونيسيا أنها تنوي القضاء على الدعارة في بلدها بحلول 2019، إلا أنها ما تزال موجودة في عدد من المدن الساحلية، ولا يتم مواجهتها.

وفي تونس بحسب قرار وزير الداخلية التونسي عام 1943، فإنه يسمح بممارسة البغاء، حتى أن ذلك القانون فرض بعض الواجبات على العاملات في ذلك المجال، والحقوق كذلك، وأبرز تلك الواجبات، هو فحص دوري لهن للتأكيد من خلوهن من أية أمراض معدية، تحصل بعدها على ما يسمى "بطاقة بغاء".

وتخصص العراق كذلك بعض التجمعات لممارسة الدعارة، حتى أن الشرطة تحمي بيوت الدعارة في بغداد، ويخضع العاهرات كذلك لفحص شهري للاطمئنان على خلوهن من أي مرض معدي، أما التصريح الرسمي الذي يحملنه، فيسمي العاهرة بحسب رخصة ممارسة البغاء "فنانة".

وعلى الرغم من أن أردوغان ينتمي لتيار الإسلام السياسي، إلا أن القانون التركي يسمح رسميا بالدعارة، وتحصل العاهرات على تصريح رسمي من الحكومة، كما يخضعن لفحص طبي دوري.

أما في مصر، فيمنع القانون رسميا ممارسة الدعارة، ولكن قديما كانت تحمل ممارسات البغاء تصريحا في مصر، إلى أن قام النائب المصري سيد جلال بالسعي إلى إلغاء ذلك القانون ونجح فعلا في عام 1947، ومنذ ذلك الوقت تحرص شرطة الآداب على مكافحة ذلك العمل المشبوه والقبض على العاملات فيه.

وقبل هذا التاريخ تواجدت أماكن معروفة في مصر لممارسة هذا النشاط مثل كلوت بك ووش البركة ودرب طياب ودرب مصطفى والجنينة والخبيزة والحوض المرصود وغيرها.

وكان قد تم أول تسجيل للبغايا في مصر في القرن السابع، حيث جرى التسجيل في مقر الصوباشي أو رئيس الشرطة.

وقد أبقى محمد علي، على ضريبة البغاء بعض الوقت ثم ألغاها عام 1837 ثم بدأ البغاء في الخضوع للتسجيل والتنظيم منذ تطبيق اللائحة التي سميت بتعليمات بيوت الدعارة والتي استمر العمل بها حتى ألغيت عام 1949.

وصدرت لائحة التفتيش على العاهرات عام 1885 والتزمت البغايا بمقتضاها بالتسجيل وإلا عوقبن.

وقد تم العثور مؤخرا في دار المحفوظات على وثائق عمرها 118 عاما تتحدث عن تسجيل البغاء في مصر.

وكانت أسماء البغايا لافتة للنظر مثل حسنة الطرابية وفريدة الانجليزية وزينب الفطاطرية وزينب الصرة وبهية الزايطة وسيدة فلة وفاطمة حسن طرطور وعيشة محمد النجس ونبيهة كتكوتة.

وبعض الأسماء تدل على جنسيات غير مصرية شاهور شان وجلندار الصايت وانجلكة خرستو.

وانقسمت البغايا إلى قسمين "عايقة" و"مقطورة" والعايقة هي القوادة والمقطورة هي التي تمارس النشاط.

وأمام إسم كل من بنات الهوى كان يكتب سنها وسكنها ورقم رخصتها وتاريخ الكشف الطبي عليها وغيرها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً