دينا حبيب الأمريكية الجنسية والمصرية الأصل، اختارها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لتشغل منصب مستشارة المبادرات الاقتصادية في إدارة ترامب الجديدة.
الأمر الذي أثار تساؤلات العديد من المصريين خاصة والعالم العربي عامة، عن هوية الفتاة المصرية التي استطاعت أن تصل إلى سدة الحكم في أقوى دولة بالعالم.. في هذا السياق ترصد "أهل مصر" معلومات لا يعرفها الكثير عن دينا حبيب، الفتاة المصرية التي دخلت البيت الأبيض.
دينا حبيب باول، من مواليد عام 1973، قبطية الديانة، هاجرت إلى الولايات المتحدة منذ صغرها، مع أسرتها، وحصلت على الجنسية الأمريكية؛ لأنها كانت صغيرة في العمر، وعاشت في مدينة دالاس بولاية تكساس، ودرست علوم الاقتصاد والإدارة.
استطاعت بسماتها المصرية أن تكسب شعبية كبيرة في مدينة دالاس، حيث اشتهرت بشخصيتها الودودة، والقريبة من الجميع، وتفوقها الكبير في الدراسة، واستطاعت بذلك أن تحتل العديد من المناصب في وقت قصير، حتى وصلت إلى منصب مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون التعليم والثقافة.
قالت "كوندليزا رايس" وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، في حديث لها مع مجلة "بوليتيكو"، إن دينا حبيب المصرية تتقن اللغة العربية، وتمتلك شخصية ودودة، واستطاعت أن تؤدي دورًا مهمًا ومميزًا في فريق الدبلوماسية الثقافية، وتواصل واشنطن مع العالمين العربي والإسلامي.
بدأ يبرز اسم دينا حبيب في وسائل الإعلام العربية والعالمية، منذ 12 عاما، بعد أن اختارها الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج بوش الابن، ضمن الفريق الرئاسي، ليستغل منصبها كمساعدة لوزير الخارجية للشئون التعليمية والثقافية، في التواصل مع الجاليات العربية والإسلامية المتواجد بالولايات المتحدة الأمريكية.
بعد تسليم بوش الرئيس الأمريكي باراك أوباما، سدة الحكم، بدأت "حبيب"، عملها في مؤسسة "جولدمان ساكس" للمبادرات الخيرية، واستطاعت أن تترأسها؛ لتستكمل عملها في الأعمال الخيرية، لتقدم المؤسسة تحت قيادتها تعليم الأعمال لـ10 آلاف امرأة، من أصحاب المشاريع في 43 دولة منذ عام 2008، وتزايد عائدات خريجى تلك المؤسسـة في عهدها بنسبة 82%، بينما نجحت زيادة نسبة توفير فرص العمل لـ71%.
ساعدت "حبيب" سيدة تخرجت من مؤسسة "ساكس"، أن تفتح مطعم بمدينة لاجوس النيجرية، برأس مال ثمانية دولارات فقط، واستطاعت أن تحول الربح فى بلد يعيش 92% من سكانه تحت خط الفقر بأقل من دولارين فى اليوم، إلى مطعمًا يعمل به أكثر من 40 شخصا.
بعد إعلان دونالد ترامب، ترشحه إلى رئاسة أمريكا، بدأت تبرز الأخبار عن دينا حبيب، خاصة أنها على صلات وثيقة مع ابنته إيفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنر، كبير مستشارى ترامب، كما أنها تتمتع بثقة كبيرة من العائلة، وتمتلك شبكة اتصالات ممتدة داخل الحزب الجمهورى.
دينا حبيب، عادت إلى البيت الأبيض مرة أخرى، كمساعدة للرئيس، ومستشارة المبادرات الاقتصادية، والذى من المتوقع أن تتولى مسئوليات تحقيق التواصل ما بين البيت الأبيض ووول ستريت والشركات الكبري؛ لتبرز الفتاة المصرية إلى أضواء الشهرة، ويكون لها دور كبير في صناعة القرار الأمريكي.