أفادت بيانات لتتبع السفن وتقرير من تومسون رويترز لأبحاث وتوقعات النفط بارتفاع واردات الهند من الخام الإيراني إلى مستوى قياسي في 2016 مع عودة بعض شركات التكرير إلى الشراء من طهران بعد رفع العقوبات عنها.
ورفعت الزيادة القوية إيران إلى المرتبة الرابعة بين موردي الهند في 2016 صعودا من المركز السابع في 2015. كانت إيران يوما ثاني أكبر مورد للهند قبل فرض العقوبات.
وعلى مدار العام اشترى ثالث أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم نحو 473 ألف برميل يوميا من النفط الإيراني لتغذية طاقته التكريرية المتنامية ارتفاعا من 208 آلاف و300 برميل يوميا في 2015 حسبما أظهرته الأرقام.
وفي ديسمبر كانون الأول زادت الواردات من إيران لثلاثة أمثالها عنها قبل عام إلى حوالي 546 ألفا و600 برميل يوميا.
وكانت شركات التكرير أبطأت المشتريات في 2015 بسبب العقوبات التي سدت قنوات السداد والتأمين وقلصت صادرات إيران إلى النصف.
لكن شركات التكرير الهندية ريلاينس اندستريز وهندستان بتروليوم وبهارات بتروليوم واتش.بي.سي.ال-ميتال إنرجي استأنفت الاستيراد من طهران العام الماضي منجذبة إلى التخفيضات التي عرضتها إيران.
وقال إحسان الحق كبير المحللين لدى كيه.بي.سي إنرجي ايكونوميكس للاستشارات في لندن "في معظم 2016 كانت هناك معركة بين المنتجين الخليجيين على زيادة حصتهم السوقية ورفع العقوبات على إيران أجج تلك المعركة".
ومن ابريل نيسان إلى ديسمبر كانون الأول - الأشهر التسعة الأولى من السنة المالية الحالية - بلغ متوسط الإمدادات الإيرانية إلى الهند مستوى قياسيا عند 530 ألفا و300 برميل يوميا ارتفاعا من نحو 400 ألف برميل يوميا قبل تشديد العقوبات على طهران.
وواردات الهند من النفط الإيراني في 2016 هي الأعلى في ست سنوات على الأقل وفقا لبيانات "رويترز".
وتظهر بيانات حكومية أقدم من هذا أن ذلك المتوسط هو الأعلى منذ السنة المالية 2001-2002.
وإجمالا استوردت الهند 4.3 مليون برميل يوميا من النفط في 2016 بزيادة 7.4 بالمئة عن السنة السابقة.