قال الدكتور إسماعيل صبرى، أستاذ العلوم السياسية، إن عقد مؤتمر باريس للسلام في الشرق الأوسط؛ لبحث كيفية تحريك عملية السلام المتوقفة بين الإسرائيليين والفلسطينيين ينعقد في ظروف صعبة للغاية للمنطقة العربية.
وأضاف في تصريح خاص، أن العلاقات العربية علي درجة من السوء لم يسبق لها مثيل، والقوي غير العربية هي التي يمكنها أن تحسم مصير كل ما يدور علي الساحة الشرق أوسطية، والعرب تحولوا الي مجرد متفرجين والي مجموعة من الأرقام الصغيرة التي لا مكان لها في حسابات وقرارات هذه القوي الخارجية، لافتا إلى أن إسرائيل قاطعت المؤتمر من قبل أن يبدأ، وهاجمته بعنف، ووصفته بأنه ليس أكثر من خدعة فلسطينية برعاية فرنسية.
وتابع أستاذ العلوم السياسية: "أن المؤتمر بالتوصيات التي ستصدر عنه، لن يحقق تقدما يذكر علي أرض الواقع، ولن تجعل إسرائيل تعلق مخططها الاستيطاني، ولن يجبرها علي استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، ولن يلزمها بقبول حل الدولتين"، مشيرا إلى أن إسرائيل واثقة تماما أن مجئ ترامب إلي البيت الأبيض بعد أيام سوف يغير الموقف كله لصالحها، وسوف يعفيها من كل هذه الضغوط الدولية.
واستطرد قائلا: "سوف يتم استخدام الفيتو الأمريكي لإسقاط أي مشروع قرار لا تقبله إسرائيل، وبنقل السفارة الأمريكية إلي القدس، فإن هدف إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية يكون فشل وانتهي".
وأكد أن ما يحدث في باريس اليوم من تجمع دولي كبير، لن يكون أكثر من مظاهرة دولية حماسية في أحسن الأحوال، تجتمع وتنفض دون أن تترك وراءها أثرا يذكر علي أرض الواقع، وسوف يمضي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من سيئ إلي أسوأ، فهذا هو منطق الأمور.