حذر متعاملون بالجمرك من خطورة تثبيت سعر صرف الدولار بالمنافذ الجمركية عند متوسط شهرى ثم يتم تغييره يتم كل شهر آخر قائلين" أن تثبيت سعر الدولار لمدة شهر سيخلق تشوها بالسوق ولن يتمكن المستوردين من توفيق أوضاعهم فى ضوء تغييره بصفة شهرية.
وكشف وزير المالية فى مؤتمر صحفى منذ قليل عن عزم وزارته على تحديد متوسط شهرى لسعر صرف الدولار فى الجمرك وتثبيته لنهاية الشهر ثم تغييره.
ويعد سعر صرف الدولار فى الجمرك هو الأساس الذى يتم عليه تقدير الضرائب والرسوم الجمركية، وشهد سعر صرفه تذبذبا بعد تحرير سعر الصرف فى نوفمبر الماضى.
من جانبه قال الدكتور بدوى ابراهيم الخبير الجمركى ورئيس وحدة البحوث السابق بالجمارك، إن تثبيته لمدة شهر لن يكون مجديا والحل الوحيد هو تثبيته لمدة ٦ أشهر.
وأضاف بدوى أن تلك المدة هى مدة دورة البضائع فى السوق فلا يمكن لمستورد أو تاجر أن يخزن بضائعه أكثر من ٦ شهور، كما
أن تثبيته هذه المدة سيمنح المستورد مهلة لتوفيق أوضاعه.
وعلى جانب آخر قال أحمد شيحة رئيس الشعبة العامة للمستوردين أن تثبيت سعر الدولار لن يكون مفيدا إلا فى حالة تثبيته لمدة عاما كامل، مشيرا إلى أن المستورد يتفق على استيراد بضاعته قبل ٣ أشهر على الأقل من وصولها للجمرك فكيف سيتمكن من إحتساب سعرها وعلى أى سعر للدولار.
وطال أحمد شيحة وزارة المالية أن تقوم بتثبيت الدولار على سعر لا يزيد عن ١٠ جنيهات، حتى تخفف من أثر تحرير سعر الصرف على أسعار السلع لأن كل زيادة فى سعر الدولار الجمركى تنعكس على سعر السلعة.
ووصلت أسعار الدولار فى المنافذ الجمركية صباح اليوم إلى نحو ١٨.٨٥ جنيها