قال الدبلوماسي السابق والمحلل السياسي البارز الدكتور مصطفى الفقي اليوم الأحد إن الإرهاب ليس ظاهرة إسلامية، بل ظاهرة عالمية بدأت تنتشر في العديد من دول العالم.
وفي كلمته أمام اليوم الثاني لمؤتمر "الأمن الديمقراطي في عصر التطرف والعنف" والذي ينظمه مركز دراسات السلام والتحول الديموقراطي التابع لمكتبة الإسكندرية ويعقد بالقاهرة، قال الدكتور مصطفى الفقي إن "إذا نظرت إلى تاريخ أية دولة تجد هذه الظاهرة في كثير من الدول..وهي ليست ظاهرة تاريخية فقط بل إنها ظاهرة عالمية"، مشددا على أن الإسلام عانى من الموجة الأخيرة من الإرهاب.
وأكد الدبلوماسي السابق أن الأحداث الإرهابية بدأت في العالم الغربي، ورغم ذلك سببت وكانت مصدرًا للعديد من المشاكل بعد ذلك، مضيفا أن الإسلام دين فريد يتدخل في حياة المسلمين، وهو في نفس الوقت دين السلام، مشيرا إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم وقف عندما مرت أمامه جنازة يهودي.
واعتبر الفقي أن التعليم، خاصة في العالم الإسلامي، مسئول عن الكثير من الظواهر التي نعاني منها اليوم، موضحا أنه عاش في الهند لسنوات، وأن الفارق بين الهند وباكستان هو الدين فقط، لأنهم مشتركون في العديد من الأمور.
ودعا الفقي الجميع إلى الجلوس سويا والاتحاد لمناقشة هذه الأفكار بدون "اتهامات"، مشددا على أن الإسلام ليس له علاقة بالإرهاب، قائلا "هذا ليس له علاقة بالإسلام أو بالمسيحية أو اليهودية.. نتحدث عن مجموعة من الأشخاص يفهمون الدين بشكل خاطئ".
ونوه مصطفى الفقي بدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى حملة دولية ضد الإرهاب وتبادل الأفكار، قائلًا:"نعتقد أن الخطاب الديني يجب أن يكون صحيحا وحقيقيا"، مشيرا إلى أن هذا اﻷمر قد يستغرق وقتا طويلا، لذا علينا أن نفتح عقولنا وقلوبنا لمواجهة هذه الظاهرة وأن نضع نهاية لتلك الآفة.