الزوجة الأولى.. نصف أعباء زوجى ذهبت للزوجة الثانية لأستمتع بحياتى

صورة ارشيفية

أحل الله لعباده كافة الطيبات من الرزق، واختص الزوج بأن يتزوج للمرة الثانية والثالثة والرابعة، إذا استطاع وأوسع الله عليه من رزقه، وذلك لحكمة يعلمها المشرع الأعظم، لما فى نفوس الرجال من حب استمتاع بالنساء، لتحفظ شهواتهم ورغباتهم بما أحله الله ويكون حصنًا لهم من الوقوع فيما حرمه الله.

ومع علم النساء بشرع الله جيدًا، إلا أن نفسها تأبى أن يكون هناك شريكة أخرى فى قلب زوجها ومعاشها، وتقتسم الحياة معها، فهى مثل "الفريك مبتحبش شريك"، وتكمن صعوبة الأمر على نفس الزوجة أن تشعر أن قلب زوجها منصرفا عنها ويهوى أخرى، برغم أنها تلبى جميع احتياجاته، تربى أبنائه خير تربية، تحفظ عليه ماله وغيبته وأهله، فما الذى يدعوه أن يقتسم حياته معى بأخرى؟.

ومهما تعددت الأسباب والإجابات على هذا السؤال الذى يبرره الرجل بأن هذا حقه الشرعى الذى وهبه الله له ويجب أن يستمتع به، فهو قد لا يجد عيبا واضحا يحاجى به زوجته، سوا أن هذه هى طبيعية الرجل كما يفسرها الكثيرين "عينه زيغه، وميملهاش غير التراب".

فتقول سناء38 سنة رحلة حياتنا ليست بطويلة فبعد زواج دام لمدة 10 سنوات، أقبل عليا زوجى وبيده زوجته الثانية، فكان الخبر كالصاعقة، فأنا مازلت شابة غضة نضرة، أراعيه بكل ما أوتيت من قوة وبشهادة الأهل والأصدقاء، وسقطت صريعة للمرض، حتى تعافيت ونصحنى كل من حولى بأن احتسب وأرضى بالأمر الواقع، أعلم أنه حقه ولكن هذا الحق له ضوابط، والله أشار إلى أنه لن يستطيع العدل.

أما القصة الأخرى فروتها صاحبتها بمنتهى البساط وأوجزتها، فى مثل شعبى "اللى خدته القرعة تاخده أم الشعور"، فبعد أن أقدم زوجها على الزواج للمرة الثانية، ثورت وطلبت الطلاق وبالفعل بعد إصرار منى تم الطلاق، لكن بعد تفكير لمدة من الوقت راجعت نفسى، فظل بعد الطلاق يذكرنى ويتمنى أن نعود لحياتنا السابقة، فوافقت ووجدت أنها فرصة، فلقد أصبحت أحمل نصف أعباءه التى كان يلقيها على وتحمل الأرى النصف الاخر، واستمتعت بالجزء الذى كان يستهلكه من حياتى

سيدتى لا تظلين تبحثين عن أسباب النقص التى جعلته يهجرك لآخرى، وإنما هى حكمة الخالق، الذى شرع لكى أنتى أيضا حق الاختيار بين الخروج الأمن أو البقاء والاستمرار فى الحياة الزوجية، ومهما تنقل زوجك وتعددت زيجاته، فأنتى سنده وأنتى من شهدتى أولى اللحظات فى حياته صعودا وهبوطا، فرحا وحزنا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً