شهد محيط وحرم جامعة الموصل، اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش العراقي، مدعومة بطيران التحالف الدولي، ومسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي.
وفي وقت سابق أكدت مصادر عسكرية عراقية سيطرة القوات على معظم المجمع الجامعي في الموصل، شمالي البلاد، إلا أن مقاطع فيديو أظهرت أعلام "داعش" فوق أجزاء عدة من الجامعة.
والسبت دفعت قوات جهاز مكافحة الإرهاب مسلحي "داعش" للتقهقر داخل حرم الجامعة ذي الموقع الاستراتيجي، وسيطرت على عدة مبان، في خطوة مهمة صوب استعادة الجزء الشرقي من المدينة بالكامل.
إلا أن فلول التنظيم المتطرف عادت لتظهر بعض المقاومة، الأحد، واشتبكت مع القوات العراقية بشكل متقطع داخل وقرب الحرم.
وقال صباح النعمان المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب لـ"رويترز" بالهاتف: "تم تحرير الجامعة بالكامل والآن القوات تقوم بمسح المجمع للبحث عن أي دواعش مختبئين"، مضيفا أن معظم المباني تحوي شراكا خداعية لذا تتوخى القوات الحذر.
أضاف: "نحن لن نتوقف"، في إشارة إلى أن القوات تعمل على التوغل في مناطق مجاورة للجامعة.
ومن جهة أخرى، قالت القوات العراقية إنها باتت تسيطر على نحو 90 في المئة من الجزء الشرقي لمدينة الموصل.
وأفادت مصادر بأن القوات تستعد لاقتحام الحي العربي ومنطقة القصور الرئاسية، آخر أكبر معاقل "داعش" في الشطر الشرقي.
يشار إلى أن نهر دجلة يمر بوسط الموصل من الشمال إلى الجنوب، قاسما المدينة إلى شطرين شرقي وغربي.
وكانت قوات الأمن العراقية قد أحرزت في الأيام الأخيرة تقدما كبيرا في شمال شرقي المدينة، وفي أنحاء متفرقة قرب نهر دجلة، في إطار العملية العسكرية الرامية إلى استعادة السيطرة على ثاني أكبر مدينة عراقية بعد العاصمة بغداد.