طلب المدعي المستقل في كوريا الجنوبية المحقق في فضيحة الفساد المتورطة فيها تشوي سون-سيل صديقة الرئيسة بارك كون-هيه من المحكمة إصدار مذكرة اعتقال في حق نائب رئيس مجلس إدارة سامسونج للالكترونيات لي جيه-يونج (48 عاما من العمر) بتهمة تقديم رشوة وشهادات زور في جلسة الاستجواب البرلمانية.
وأوردت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية اليوم الإثنين، أن هذه تعتبر المرة الأولى التي طلب فيها جهاز التحقيق من المحكمة استصدار مذكرة اعتقال لأحد رؤساء الشركات الكبرى المدرجة في قائمة التحقيق بشأن فضيحة الفساد المعروفة باسم " تشوي سون-سيل.
وأقر المدعي المستقل هذا القرار بعد إجراء التحقيق مع " لي " لمدة 22 ساعة خلال يومي 12 - 13 من الشهر الجاري.
وعلى الرغم من مخاوف حدوث فراغ في إدارة الشركة العالمية التي تتعدى مبيعاتها 300 تريليون وون سنويا (حوالي 295 مليار دولار)، والتأثيرات السلبية على الاقتصاد المحلي، لجأ فريق المدعي المستقل إلى معالجة القضية حسب القوانين والمبادئ باعتبار نوع الجريمة وسوابق الأحداث المشابهة.
ويتعرض " لي " لتهمة تقديم الدعم المالي لـ"تشوي" مقابل استلام تسهيلات حكومية لعملية دمج شركتيها الفرعيتين " سامسونغ للتجارة و-جيئل للصناعات من أجل توريث حق الإدارة للمجموعة بصورة سلسة.
ورأي المدعي المستقل أن الدعم المالي المقدم إلى "تشوي" المتمثل في عقد اتفاقية استشارية بقيمة 22 مليار وون (حوالي 5ر21 مليون دولار) مع شركة كوريسبورت مقرها في ألمانيا التي تملكها "تشوي"، وتقديم أكثر من 6ر1 مليار وون (حوالي 5ر1 مليون دولار) للمركز الكوري لرعاية المواهب من الرياضيين جاء مقابل الحصول على مساعدة من الرئيسة بارك كون-هيه في عملية الدمج من خلال صندوق المعاشات الوطنية في يوليو عام 2015.
كما طبق عليه تهمة الإدلاء بشهادات زور أثناء خضوعه لجلسة الاستجواب المنعقدة في ديسمبر الماضي، حيث نفى علمه بوجود "تشوي" وراء هذه الصفقات، وقال إنه لم يقدم دعما ماليا من أجل منافع مرجوة.