قال مصدر مسؤول بوزارة الزراعة، إن هيئة الخدمات البيطرية المنوطة بالموافقة على تراخيص عمل مزارع لتربية الحيوانات المفترسة، قررت إعادة النظر في اشتراطات وإجراءات السماح على تلك المزارع، بعد الحوادث الأخيرة التي نتجت عنها، نتيجة إهمال القائمين عليها بتطبيق الاشتراطات بشكل صحيح، مما أدى إلى وقوع حوادث مثل حادثة "نمر العياط"، وأصبح هناك خطورة على المنازل القريبة من المزارع.
وأضاف المصدر، لـ "أهل مصر"، أنه بعد الحوادث الأخيرة التي نتجت، وجه وزير الزراعة تكليفًا لهيئة الخدمات البيطرية بعدم إصدار أية تراخيص جديدة لعمل تلك المزارع، بجانب التنسيق مع وزارتي الداخلية والبيئة والإدارة المركزية للحياة البرية، لمراجعة تراخيص كافة المزارع الموجودة حاليًا والتي تبلغ حوالي 19 مزرعة حيوانات مفترسة، والمرور عليها للتأكد من تطبيقها لإجراءات الآمان وحماية المواطنين من عدمه، ومرجعة تراخيصها.
وأكد المصدر، أنه من ضمن الاشتراطات التي يجب تطبيقها في المزارع، ضمان حماية المواطنين الذين هم أقرب لخطر الحيوانات المفترسة، لذلك يتم تحديد موقع المزرعة بحيث يبتعد 500 متر عن المناطق العمرانية، لافتا إلى أن البناء على الأراضي الزراعية، والزحف العمراني تسبب في حدوث مثل هذه الكوارث.
ونوه بأنه يجرى حاليًا دراسة حول إنشاء مركز إنقاذ للحيوانات البرية المفترسة داخل حديقة حيوان الجيزة، مشيرًا إلى أن الهدف من إنشاء المركز وجود أماكن مخصصة بديلة لعزل الحيوانات المفترسة الوافدة من الخارج فى حالة حدوث مشكلة أو إلغاء التراخيص للمزارع، موضحًا أن الوزارة ممثلة فى الهيئة العاملة للخدمات البيطرية، هى المسئولة عن عمل التراخيص الخاصة بمزارع الحيوانات المفترسة، من أسود ونمور وفهود، لافتًا إلى أن موافقة الوزارة على عمل ترخيص لأى مزرعة تأتى بعد موافقة وزارة البيئة والداخلية أولًا، وتجدد سنويًا.