لم تجد زينب عبدالمنصف السيدة البالغة من العمر 58 سنة طريقه أخري لممارسة نشاط الدجل والشعوذة بعد أن كشف رجال المباحث بالمنوفية نشاطها سوي الهروب من بلدتها زفتي لمكان آخر.
حيث أفادت التحريات والبلاغات أنها تتحصل علي مبالغ طائلة نظرا لقوة أسلوبها في نسج خيوط النصب والدجل علي المواطنين زاعمة أنها تشفي من الأمراض المستعصية وحل جميع المشاكل الجنسية والإنجاب بين الأزواج.
خرجت زينب من مركز "زفتي" ليلا بعد أن هاجرت منزلها خوفا من السقوط في قبضة الشرطة حتي أعتقد الأهالي أنها أعتمدت علي قوتها في السحر والدجل للهروب، لكنها أتجهت الي محافظة أكتوبر وهناك أستقرت داخل أحد المنازل التي أشترتها بالقرب من كرداسة".
خلال شهر بدأ يتقرب اليها أهالي كرداسة والصف والقري القريبة منها بعد أن عرف أسمها بلقب "الحاجة نادية" وعالجت حالات من العجز الجنسي وسريعا ما أنتشر اسمها بين المواطنين وجعلت من مسكنها مكانا لتلقي الحالات، فقد توجه اليها كثير من النساء التي أوهمتهم بعلاجهم من العقم من خلال استخدام السحر والتعاويذ والأحجبة وحفلات الزار.
لم تكتفي "نادية" بتلك الحفلات فقط بل خطت علي الطريق الحديث بالأستعانة باسطوانات وفيديوهات محمل عليها حفلات زار يتم ذبح فيها طيور وحيوانات كالقطط والدجاج والماعز وأستخدام دمها في أيهام ضحاياها بالشفاء من العقم والعشق الجني من خلال تمثيل تلك الحركات في الكلمات والجمل الغريبة التي تنطق بمصاحبة الدف والطبل وهز الرأس حتي تسقط الضحية علي الأرض.
كل ذلك جعل هناك أقبال علي الحاجة ناديه وبدأت تحدد المبلغ المطلوب فجعلت لكل علاج سعر العجز الجنسي بسعر 1500 جنية والعقم الجلسة بمبلغ 500 جنية وحفلة الزار 1000 جنية والأمراض المزمنة والأم الظهر والصداع 700 أيضا وأبطال وعمل الأحجبه والأعمال بألاستعانه بالجن السفلي بسعر 2000 جنية، لم يرفض أحد رغم تلك الأسعار الدفع فقد حبكت قصتها في المعامله معهم من خلال أستخدامها لكتب وطلاسيم وبخور وأسطوانات تأتي بها خصيصا لأيهام ضحاياها بالعلاج بسهوله وبالفعل كان بعض من قصدوها من المرضي قد نشروا أسمها وبركاتها.
خلال شهور لم يستطع أحد الأبلاغ عنها خوفا من غضبها فهي سيدة تتعامل بالسحر والشعوذة وتستعين بالجن ويخشي الجميع من اعمالها عن بعد، حتي جمعت مبالغ ماليه طائلة.
ظلت تمارس تلك النشاط حتي أستطاع رجال المباحث السماع عن بركاتها وقوتها في أستخدام السحر وبالتحري عنها ثبت صحة المعلومات الواردة ليتم أستئذان النيابة العامة وبأقتحام منزلها كانت المفاجأة فقد تم ضبطها وهي تقوم بالكتابة علي قصاصات ورقية مدون عليها كلمات بخطوط حمراء وصفراء غير مفهومه وبتفتيش حجرات مسكنها تم ضبط اسطوانات بها حفلات زار ومشاهد لذبح قطط وطيور الي جانب ضبط سبح وأحجبه وكاميرا ديجيتال لتصوير معالجة ضحاياها وملابس نوم داخليه حريمي خاصة بضحاياها تستخدمها في أعمال السحر والعجز الجنسي كما تم ضبط كتب خاصة بالأديان والسحر للعهد القديم والعهد الجديد وكتاب الطب النبوي وأوراق للشيخ السرياني وتم تحريز المضبوطات وأعترفت زينب بالمضبوطات وتغيير وتباشر النيابة التحقيقات.