عشقته النساء، ليس لإنه أشقر اللون، ولكنه قريب من قلوبهن جميعا، تجد فيه حبيبها، التى تحلم به، لما يحمله من ملامح شرقية وطيبة، ورجولة وأمان وراحة في نفس الوقت.
لذلك نجح صلاح ذو الفقار، في فترة السيتينات، في تقديم العديد من الأدوار الفنية التي تدور بين الكوميديا، الرومانسية.
والحب لم يكن في أفلامه فقط ولكن انتقل إلى حياته الخاصة وتعددت زيجاته، إذ كانت الزيجة الأولى في حياته من السيدة نفيسة بهجت، من رائدات العمل الاجتماعى وهي ابنة محمود بك بهجت، وكانت تربطهما علاقة قرابة وتزوجها عام 1947، وهي أم أبنائه أحمد، ومنى المحامية، ورغم أنه تزوج عليها وانفصلا شكليًا إلا أنه لم يطلقها لأنها أم أولاده إلى أن توفاها الله.
وكانت زوجته الثانية من الوسط الفني، وهي الفنانة زهرة العلا، وقد عاشا معًا قصة غرام وزواج دامت 18 شهرًا، ولكنها انتهت بالطلاق ولم ينجب منها.
ولكن الزوجة الثالثة كانت من الفنانة شادية، وكانت هذه الزيجة لها طبيعة خاصة وقصة حب مختلفة، فقد إزداد ولعه بها، عندما لمس يداها التي أرسلت لقلبه موجات عشق صاحبتها، بمشهد لقاءهما بعد الفراق بفيلم «أغلى من حياتي» 1965، وقد سنح موقع تصوير الفيلم بشواطىء مرسى مطروح، لشادية وصلاح ذو الفقار، بأن يشعروا بلذة ذلك الحب الممزوج بلهيب الأضواء التي لم تفارقه، وأعلن الفنانان زواجهما بنوفمبر1967.
وحملت ثلاث مرات من صلاح ذو الفقار، ولكن القدر لم يشاء في أي من تلك المرات أن يستمر الحمل أكثر من خمسة شهور، رغم أنها كانت شديدة الحرص عليه.
ففي 1968، رُشحَت شادية لأن تكون بطلة فيلم «الحب الضائع»، وبالفعل أعجبت شادية بسيناريو الفيلم، وقبلت أن تكون بطلته، وتطلب تصوير بعض المشاهد السفر للبنان، فسافر معها صلاح ذو الفقار ليكون جنبًا لها في حملها الأول منه، وأثناء التصوير شعرت شادية بالتعب، ما جعلها تعتذر عن الفيلم، حرصًا على إتمام حمل شاء القدر عدم اكتماله، وقد أثر على نفسيتها، ما جعلها عصبية وتعيسة، مما تسبب في انفصالها عن صلاح ذو الفقار 1969.
ولأن نسمات الهوى كانت لاتزال قابعة بصدورهما، إضافة لجهود بعض المقاربين لهما، عادا الاثنان للزواج، إلى أن انفصلوا بلا راجعة 1971، بعد أن خيم الملل على عشهما الزوجي، بعد أن تعلمت شادية الكثير من زوجها الودود أشياء كثيرة.
بينما على الصعيد الفني فقد شكل صلاح ذو الفقار وشادية، ثنائيًا فنيًا كوميدي رومانسي، فلعب معًا فيلم «عيون سهرانة»، ثم «أغلى من حياتي»، وبعده «مراتي مدير عام» 1966، و«كرامة زوجتي» 1967، و«عفريت مراتي» 1968
أما عن الزوجة الرابعة، فكانت من السيدة بهيجة مقبل، من خارج الوسط الفني، وهي أم أبناء من زوج سابق وهى جدة شريف رمزى، وليس صلاح ذو الفقار اعتبرهم صلاح أبناءه وكان يعاملهم بحنان كبير، وتشاركا الكثير من الاهتمامات منها السفر، والالتقاء بالأصدقاء ودام زواجهما 18 عامًا حتى وفاته.