اعتبر الإعلامي سري القدوة رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية، أن مؤتمر باريس خطوة جادة لإيجاد حلول حقيقية للقضية الفلسطينية فرصة ذهبية لابد من استثمارها .
وأضاف في تصريحات صحفية، أن هناك مواقف دولية متباينة وأن ما يلفت النظر هو موقف بريطانيا حيث تصر على عدائها للشعب الفلسطيني حيث ما زالت بريطانيا تعلن عن امتناعها على التصويت مع الدولة الفلسطينية في نصف الأرض الفلسطينية بل أقل من النصف، وهي من باب آخر أولى الدول أن تصوت بنعم ولدولة فلسطين تعبيرا فقط عن اجحافها التاريخي وظلمها لشعب فلسطين، لافتا إلى انه رغم مرور أكثر من 90 عاما على وعد بلفور، إلا أن بريطانيا العظمى ما زالت تنحاز إلى إسرائيل .
وقال "القدوة": "إن التاريخ سيسجل مجددا هذا الظلم البريطاني ضد الشعب الفلسطيني مهما طال الزمن .. ولن ينسي الشعب الفلسطيني هذا الظلم وهذا العداء ونحن نقولها وبصوت عالي لا نريد أصواتكم ولا نريد اعترافكم .. فلسطين الآن واقع نلمسه .. والعالم كل العالم يعترف بفلسطين إلا أنتم أعداء الإنسانية وقتلت السلام".
ودعا "القدوة"، كل من بريطانيا واستراليا إلى الاضطلاع بمسؤولياتهما التاريخية السياسية والقانونية والاعتراف بدولة فلسطين حيث كنا نتطلع أن تقوم بريطانيا تحديدا بلعب دور متوازن وعادل، وأن تكون جزءا رئيسيا وفاعلا من المنظومة الدولية الرافضة للاحتلال والاستيطان، وأن تصوب مواقفها نحو رفع الحصانة عن إسرائيل ومحاسبتها ودعم المبادرات الفلسطينية والدولية، لاسيما أن شعبنا الذي تعرض لظلم تاريخي مجحف يقف اليوم على أبواب إحياء الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم، ولذلك ندعوها إلى تصحيح هذا الخطأ، والاعتراف بدولة فلسطين باعتباره أحد شروط حماية حل الدولتين التي تنادي بتحقيقه .