استهلت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولي، اليوم الأول لترأسها وفد مصر في المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس"، صباح اليوم الخميس 19 يناير 2017م، بالمشاركة في الجلسة الخاصة بمنتدى البرلمانيات ومجلس قادة العالم من النساء، وحضر الجلسة، عدد من السيدات البارزات فى العالم، ابرزهم السيدة أمينة غريب فقيم، رئيسة جمهورية موريشيوس، والسيدة إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو، والسيدة ايزابيل سانت مالو نائبة رئيس جمهورية بنما، والسيدة ارانتشا غونزاليس، المدير التنفيذي لمركز التجارة الدولية، والسيدة سوزانا مابيل مالكورا، وزيرة الخارجية الأرجنتينية، اضافة الى السيدة وزيرة التجارة الخارجية والتعاون التنموي بهولندا.
واستعرضت الوزيرة وضع المرأة المصرية، مؤكدة على أهمية دورها في تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة، والقضاء على التطرف والارهاب من خلال تنشئة جيل واعي محبًا لوطنه.
وأشارت الوزيرة إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، داعم للمرأة ويدرك جيدا أهمية دورها لذلك أعلن أن عام 2017 عاما للمرأة، وهو ما يشكل تحدي يواجه المرأة المصرية نفسها ثم الدولة، فبالنسبة للمرأة لابد أن تدرك ضرورة تنمية قدراتها والالتحاق بالدورات التدريبية والتثقيفية للارتقاء بقدراتها وأفكارها وإظهار إبداعاتها فى المجالات المختلفة، وهنا يأتي دور الدولة فى توفير تلك البرامج التدريبية والتثقيفية وأيضا التمويلية للمرأة في مختلف المحافظات وبذات المستوى.
وأوضحت الوزيرة، أن وزارة التعاون الدولي تعمل على التمويل اللازم للمشروعات التي تدعم المرأة المعيلة في مختلف القرى والمحافظات خاصة الاكثر احتياجًا، مثل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر التي تساهم في تمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيا على حد سواء، وتوفر لها فرص متساوية في سوق العمل.
وأكدت سحر نصر على أن الدولة نفذت العديد من المبادرات والسياسات الهامة التى من شأنها القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة، واستهدفت فى الأساس ايجاد إطار مؤسسي ملائم يسمح بمواجهة الفجوات النوعية، ودعم مشاركة المرأة فى عملية التنمية، بالإضافة إلى تحقيق إصلاح تشريعي، يهدف فى المقام الأول إلى تغيير القيم والمفاهيم المجتمعية المؤثرة على المرأة وتفعيل دورها، وأن المرأة تحظى بوجه عام، والمرأة المهمشة والمعيلة على وجه الخصوص، بكافة أوجه الرعاية والمساندة حتى تتمكن من أداء دورها نحو وطنها. لذلك - وفى سابقة دستورية - نص دستور مصر الجديد على تخصيص١٣ ألف مقعد للمرأة فى المجالس المحلية و٧٠ مقعدا فى البرلمان، وأكد على حقها فى تولى المناصب العليا والقضائية، وهو ما حدث على أرض الواقع فى انتخابات مجلس النواب، والذى شهد أفضل تمثيل نسائي للمرأة في التاريخ بعدد 89 مقعد بحوالي 15% من الأعضاء، متفوقة على برلمان 2012 والذى شهد تمثيل للمرأة أقل من 2 %، كما أن المرأة كان لها دور كبير فى المشاركة في الاستفتاء على الدستور وانتخابات رئاسة الجمهورية، وهى تمثل القوة التصويتية الضاربة في أي انتخابات حالية، مشيرة إلى أن المرأة المصرية هي صوت وضمير الأمة، كما أنها صوت مجتمع واعى يحمى مصر ضد الإرهاب، وكان لها دور كبير فى ثورة 30 يونيو، والتي شاركت فيها بقوة للدفاع عن حقوقها.
وأكدت الوزيرة، على ضرورة تحقيق تنمية شاملة ومستدامة، ولتحقيق هذا الهدف لابد من وجود شباب مؤهل، قادر على تحقيق التغيير، مشددة على أن الشباب هم المحرك لبرنامج الحكومة وهم الامل لتحقيق مستقبل أفضل لمصر.