قالت الدكتورة " شاهرا رزافى" استاذ الاقتصاد وخبيرة قضايا تمكين المرأة بالأمم المتحدة،إن اتباع سياسات اجتماعية متكاملة واستخدام ادواتها كالصحة والتعليم على نحو كفوء يدفع بقوة بناء الطاقات ويؤثر على انطلاق الدول في عالم بات يتسم بتنافسية واسعة، أن عدم المساوة يضر بالاقتصاد والمجتمع والنمو وأنه لن يحدث تقدم لو كانت هناك شرائح واسعة في المجتمع تعيش بلا أمل ولا فرص عمل، موضحه أن السياسات الاجتماعية تحتاج إلى توجيه حتى تخدم متطلبات المرأة فهي لا تفعل ذلك وحدها ومن هنا اهمية وجود برامح استهداف مدروسة للسيدات ورعاية الاطفال.
ودعت " رزافى" إلى حوار مجتمعي واسع حول تلك السياسات تشارك فيه القوى الاجتماعية المختلفة والنقابات ومنظمات المجتمع المدني لتحديد الاهداف والرؤى والتوافق على حلول وسط وضمان استدامة النظم الاجتماعية،وشددت على أن السياسات الاجتماعية هي تدخلات قصدية من الدولة لتحقيق الرفاه للمواطنين عبر توفير دخل مناسب او معاش مناسب وعمل مناسب، وهى تهدف أيضًا إلى تقليل الفقر،وتمكين القراء والتقليل من عدم المسائلة، وابرزت أهمية توفير صحة بدنية وذهنية جيدة للمواطنين،وكيف أن بناء الطفل هو بناء لملكية اجتماعية يستفيد منه المجتمع كله وليس الفقراء فقط.
وأكدت شاهرا،علي أن بعض العوائق التي تحول دون تمتع المرأة بالمساواة ومنها عملها المنزلي واضطرارها إلى القيام بساعات عمل أقل لرعاية اطفالها وعدم حصولها على اجر متساوي مع نفس العمل،وصعوبة حصولها على التمويل او على معلومات كافية عن سوق العمل،وأنه لابد من التأكد من أن التحويلات النقدية تدار بكفاءة وفاعلية،مشيرة إلى أن من المفضل أن تتم التحويلات للمرآة فهي الاقدر على وضع اولويات صحيحة للأنفاق الاسرى، منوًهة إلي أن مصر تمر بتحديات صعبة ولكن التحديات هي التي تخلق الفرص، منوهه إلى الاهمية الخاصة لتوفير خدمات اجتماعية بمستوى جيد في مجال المياه والصرف الصحي والنقل والرعاية لما فى ذلك من تأثير وقى على حياة الفقراء ومحدودي الدخل. واختتمت بالقول: اعرف ان النساء عموما وفى مصر اطول عمرا من الرجال لكن المقارنة على صعيد جودة الحياة ليست فى صالحها.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
