في سابقة يعجز العلم أحيانا عن تفسيرها، لتصطف بجوار العديد من الظواهر التي ليس لها تفسير في العصر الحديث، ليس الأول ولن يكون الأخير؛ لكن طفلا أمريكيا في العاشرة من عمره فاجئ أبويه ذات مرة، بمعلومات عن حياة سابقة مؤكدا أنه عاشها.
هناك الآلاف من الحالات المسجلة لنفس التجربة بالضبط من الأطفال في جميع أنحاء العالم؛ لكن الحادث هذه المرة نالت انتشارا واسعا عبر نشرات الأخبار العالمية، ما أكد أن الناس لديهم نهم شديد للحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات عن الماضي.
كما لو أن آلة الزمن ألقت به من عام 1930 إلى وقتنا الحالي، الطفل رايان من ولاية أوكلاهوما الأمريكية ذو الـ10 أعوام، ولد مع ذكريات تجاربه الماضية، وقال وفقا لموقع العلوم الروحية "TheSpiritscience.net" أنه قادر على تذكر تفاصيل حية من حياته الماضية، التي وقعت في هوليوود عام 1930.
وقال رايان إنه كان عنصرا فاعلا في "برودواي" وكان يعمل لحساب وكالة، وسافر حول العالم، وتزوج 5 مرات.
تمثل والدة رايان داعمًا له وفور ظهور رايان وبدء حديثه عن الحياة الماضية، ذهبت به والدته إلى طبيب نفسي للأطفال الذي كان متفتح البصيرة وتعامل مع حالات سابقة لأطفال كثيرين، وجاء تقرير الطبيب أنه بعد 50 عاما من حصوله على درجته الجامعية ومقابلته لأكثر من 2500 طفل حالتهم مثل حالة رايان يتذكرون حيواتهم السابقة، أن الأمر يحتاج إلى تفسير ولا يمكن أن نكتفي فقط بتدوينها.
واستطاع والدا رايان أن يتأكدا من صحة ودقة 55 معلومة قالها طفلها، متعجبين كيف يمكن لطفل في عمره أن يعرف معلومات غريبة عنه، العديد من الحوادث المشابهة حسبما ذكر الموقع والقناة الإخبارية التي استضافت رايان بها، قالت إن الأمر يحتاج إلى التحقيق والبحث والتقصي.
استحضار الحيوات السابقة أمر عجز الطب على تفسير له رغم رصد الآلاف من الحالات حول العالم، وهو ما رصدته الدراما والسينما بأشكال مختلفة وقصص متنوعة، لعل أبرزها قصة "العنكبوت" للدكتور مصطفى محمود والذي أكد في كتابه باعتقاده في تناسخ الأرواح، أي أن روح كل إنسان حينما يموت تنتقل إلى شخص آخر، ما يعني أن كل إنسان منا عاش أكثر من حياة في الماضي قبل الحياة التي يعيشها الآن.