"العين فلقت الحجر".. كم تعرضت لموقف حينما ابتعت سيارة أو هاتف أو منزلًا جديدًا وأخبرت أحدهم ثم وجدت أمرا سيئا يحدث لك بعد دقائق أو ساعات أو حتى أيام من إخباره؟! الحسد أو العين وما تعرف بالطاقة السلبية وتمني زوال النعمة، كل هذا ذكره القرآن مؤكدا على الحسد.
"عضة أسد ولا نظرة حسد" هل تعرضت لعين فلقت الحجر؟ كيف تصرفت؟ للمصريين عادات شعبية محلية خاصة بهم توارثوها من الأجيال القديمة التي تعاملت مع مواقف سابقة في هذا الأمر وعادات انتقلت إليهم من الغرب في محاولة لفك شر العين عنهم.
الملح
نثر الملح، خرافة قديمة بدأت منذ العصور الوسطى، عندما كان الملح سلعة استهلاكية باهظة الثمن، تستخدم للعلاج، وبالتالى كانت تكثر التحذيرات بشأن عدم نثره أو سقوط أى شىء منه، بحجة أن هذا سيجلب الشؤم لك والنحس.
كان نثر الملح على الكتف الأيسر أحد الاجراءات الطبية وإن لم يفلح ذلك الأمر كان أفضل ثانى إجراء هو نثر الملح فى عين الأرواح الشريرة المسؤولة عن التسبب بالمرض.ويشاع أن هذا الاعتقاد جاء من قصة يهوذا الذى نثر الملح فى العشاء الأخير للسيد المسيح، ومع مرور الوقت استخدم الملح المنثور فى الأفراح واحتفالات المواليد الجدد "السبوع" كنوع من درء الحسد والحاقدين.ويعتقد في قدرة الملح على امتصاص الطاقة السلبية من المكان المحيط لذ لم ينصح به علماء الطاقة في المنازل التي يشكوا أصحابها من استمرار الاكتئاب بها.
الرقية المصرية:
أو عروسة الحسد هى عادة شعبية قديمة توارثها المصريون٬ وهى عبارة عن ورقة يتم قصها على هيئة تخذ كرمز للحاسد٬ ويمسك شخص بإبرة خياطة ويأخذ فى تخريم عروسة بوجه وذارعين وساقين العروسة٬ ويعتبر أن كل ثقب هو "خزق" لعين الحسود٬ فيقول مع كل "خرم": من عين فلان ويذكر اسم من يظن أنه الحاسد٬ وهكذا حتى تمتلئ العروس الورقية تماما بالثقوب٬ فيختم بالقول: "ومن عين اللى شافوك ولا صلوا على النبي".. ثم يتم حرق العروسة بعد "تخزيق" العيون٬ لينتهى بذلك –فى ظنه- مفعول الحسد٬ ويزيد البعض على هذه الأمور وجوب "خضة" المحسود بالنار التى تحترق بها العروسة ووضع علامة على جبهته ويديه وقدميه باستخدام الرماد المتخلف عن حرق العروسة٬ والامتناع عن تقبيله لعدة ساعات حتى يتم إنهاء مفعول الحسد تماما.
الخرزة الزرقا:
عادة قديمة توراثناها كمصريين من تعليث خرزة زرقاء عند شراءنا شيئا جديدا أو بالمنزل أو السيارة أو في غرف النوم وغيرها.الخرزة الزرقاء أصلها حجر الفيروز، وهي أول حجر اكتشف من المجوهرات. وقد استخدمها الأقدمون في الدول العربية وشعوب المايا في صناعة الآلهة، كما كان يستعملها المحاربون القدماء في حروبهم لاعتقادهم بأنها قادرة على حمايتهم من الحيوانات المفترسة.لون هذا الحجر كان دائما لافتا للنظر، وقد تم الاعتقاد بقدرة الخرزة الزرقاء على رد العين الحاسدة وتشتتها. ومن ناحية علم الطاقة، تبين أبو غزالة قدرة الخرزة الزرقاء على امتصاص الطاقة السلبية وإزالتها.رغم ذلك لكن حذر أحد الكتاب ويدعى فيليب سليمان في كتابه باسم " من يقف قدام الحسد؟" من استخدام تمائم منع الحسد والتى يعلقها الخائفون من الحسد والعين مثل (خمسة وخميسة، الخرزة الزرقاء، قرون الشطة) لأنها مأخوذة من "السحر الأسود" ومنها ترديد العدد خمسة مضاعفاته، لأنها بحسب وصفه "وسيط لإستحضار أرواح شريرة مرتبطة بهذا الخرز ومختفية وراءه".
الكف:
يعتبر الكف من أكثر الأشياء التى يعتقد المصريون أن بإمكانها أن تتصدى بكل قوة للحسد، فبمجرد أن تعلق "كف" على باب منزلك أنت فى أمان وبمجرد أن تفتح يدك "كف" فى وجه الحسود تستطيع السيطرة على شره.
امسك الخشب: وهي عادة بدئها مسيحيو مصر ثم توارثها باقي المصريين بجميع طوائفهم وتناسوا القصة الأصلية ورائها وظلوا يتناقلونها جيلا بعد جيل، ويزعم المسيحيون أن للخشب قدرة على درء الحسد ومنعه لأن أصل الحسد يأتي من إبليس الشيطان والذي كان يخاف من المسيح لأنه غلبه بخشبة لذلك يرون أنه كلما أمسك الإنسان بخشبة استطاع أن يهزم إبليس.
كما توارث المصريون عادة مثل كسر بيضة على الأشياء الجديدة ككسر البيض على السيارة، البصق على الأشياء.