تتسبب المسئوليات أحيانا في فرض ضغوط قوية على النفس البشرية فتصبح مثقلة بها وتعيش في تفكير وسعي دائم للتقدم، ولكن هناك مسئوليات من أنواع أشد ثقلا حين توضع على كاهل البعض تصيبه بالضغط الشديد وربما تصل به إلى الجنون، وهو نفس الحال الذي وصل له بعض الزعماء حين ثقلت مسئولياتهم وأصبحت تمثل عبئا ثقيلا يصعب التركيز الكامل فيه.
وفي التقرير التالي نعرض أكثر الزعماء اللذين أصابهم مس من الجنون من جراء ما تحملوا على عاتقهم من مشقة بسبب حكم بلادهم.
يأتي في بداية القائمة جيان بيدل بوكاسا رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى، وهو الزعيم الذي نصب نفسه إمبراطورا على البلاد وأنفق ثلث ميزانية البلاد السنوية على حفل مراسيم التنصيب.
وأيضا فرنسوا دوفالييه حاكم تاهيتي الذي كان من أنصار العبادة الوثنية، وهو الحاكم الذي أمر بقتل كافة الكلاب سوداء اللون في البلاد لظنه أن كل معارضيه يتحولون إلى كلاب سوداء اللون بعد وفاتهم لمهاجمته بشكل مختلف.
ويأتي غانا سينجيبي أياديما حاكم توجو ضمن القائمة حيث كان يحيط نفسه بـ 1000 امرأة ويمنحهن مكافات باهظة للصلاة له والدعاء لأجله، كما أمر بطباعة رسوم كرتونية تصور شخصيته كبطل للأطفال وترويجها على الملابس.وأيضا حاكم مينمار في بورما الذي كان مصابا بداء المقامرة وحب ألعاب الورق فقام بتغيير فئات الأوراق المالية للبلاد إلى أرقام حظه في القمار وكانت كلها تبدأ برقم خمسة ومنها 15 و35 و75.الملك تشارلز السادس ملك فرنسا حكَم فرنسا فترة طويلة وكان طبيعيا للغاية في بداية حكمه، ولكن بعد مرور عدة سنوات بدأت أعراض نفسية في الظهور عليه مثل نسيانه لاسمه ولم يعد يتعرف على زوجته أو أولاده بل اعتبرهم غرباء عنه، ثم أصيب بحالة غريبة حين رفض أن يستحم أو يغير ملابسه لمدة 5 شهور متواصلة وبدأ يعتقد أن جسده مصنوع من الزجاج فكان يرتدي درعا حديديا في تحركاته.وأيضا حاكم تركمنستان سابار مورات نيازوف الذي أمر بتغيير أسماء شهور السنة لأسماء أفراد عائلته، وأستعمل أحمر الشفاه في الحفلات، كما قام ببناء قصر من الثلج قرب عاصمة بلاده.ابراهام لينكولن الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة الامريكية وأحد أشهر رؤسائها على الإطلاق كان معروفا عنه الميل الدائم إلى الاكتئاب الحاد لدرجة التفكير في الانتحار، وكان يبكي دون إنذار أو سبب ثم يطلق قفشات مضحكة ويضحك عليها بنفس قوة البكاء.وفي نهاية القائمة نجد الزعيم العربي الذي لقب نفسه بملك أفريقيا وشمس الكون الزعيم الليبي معمر القذافي، الذي ألف الكتاب الأخضر، وأعلن عن اكتشافه الفرق بين الرجل والمرأة فالأول ذكر والثانية أنثى، كما وجه الدعوة للجمع بين إسرائيل وفلسطين داخل دولة واحدة وتحت راية واحدة وتسمية واحدة.