ساعات تفصل الرئيس المنتخب دونالد ترامب، عن البيت الأبيض، بعد أن يتم تنصيبه رسميًا رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، خلفًا للرئيس السابق باراك أوباما، وما إن يبدأ الرئيس المنتخب في ممارسة مهامه، حتى يبدأ في السير في خطوات اعتبار جماعة الإخوان المسلمين، جماعة إرهابية.
وهو وفق ما أعلنه وليد فارس، محلل الإرهاب الأمريكي من أصل لبناني ومستشار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بأن تصريحات "ترامب" السابقة حول حظر دخول المسلمين للولايات المتحدة الأمريكية كانت مغلوطة، إذ كان يعني أنه يريد حظر دخول "الإخوان المسلمين" من دخول أمريكا وليس جميع المسلمين عامة.
"جماعة الإخوان" كانت أحد أهم الملفات في التباحث بين الجانبين المصري والأمريكي، خلال التقارب الحالي بين الإدارتين، فمع قرب تولي ترامب رسميًا إدارة البيت الأبيض، تستمر الحكومة المصرية في فرض سيطرتها على الجماعة، وآخرها إعلان وضع أكثر من 1500 اسمًا من الشخصيات على قوائم الإرهاب، وهو ما يطرح تساؤلًا حول أن يشهد عام 2017 "تجريم" الإخوان دوليًا.
وقال أستاذ العلوم السياسية، الدكتور طارق فهمي، إن تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية كان مثارًا قبل ذلك في الولايات المتحدة الامريكية، ولكن ليس هناك ربط بين التوقيت المتزامن مع إعلان القوائم، مضيفًا أن مجلس الشيوخ سيأخذ آلية مشتركة بين الشيوخ والكونجرس.وأكد "فهمي" أن الإقرار بإن الإخوان جماعة محظورة، تمت مناقشته مرتين وأغلقته، لكن الجديد هذه المرة أن الكونجرس ومجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري، وهو ما يعطي بعدًا أكبر لاحتمالية إقرار القانون بحظرها، لكن من المبكر أن نقول 2017 سشيهد تجريم الإخوان في العالم.وأضاف الخبير السياسي، أنه في حال إذا أقرت أمريكا قانونًا باعتبار الإخوان تنظيم إرهابي، فهذا لا يعني أن يتم فتح ملف جماعة الاخوان في ألمانيا أو بريطانيا، ربما يكون محرك وحافز، لإعادة النظر في الجماعة ولكن لا يعني بالضرورة اعتبارها إرهابية، مضيفًا أن ما يحدث للجماعة في هذا الوقت مرتبط بتطورات داخل الجماعة نفسها وخارجها، نتيجة لانغلاق الأفق السياسي، وعدم توحد موقف الجماعة على أرض الواقع في الفترة الأخيرة، فلا يوجد تعليمات بضبط حركة الايقاع، وكذلك هبوط أسهم محمود عزت، بعد مقتل محمد كمال.
الدكتور حسن نافعة الخبير السياسي، قال إن الربط بين الإدارتين الأمريكية والمصرية فيما يتعلق بمحاربة "الإخوان" لا يمكن وصفه سوى بـ"الغباء" وهو ما تجلى في وضع 1500 على قوائم الارهابيين، يكفي أن يوضع بينها اسم أبو تريكة، فهو عمل غير جاد.وكان الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب، قال في تصريح ترامب حول منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، لكن مستشاره عاد وفسرها بأنه كان يقصد منع دخول الجهاديين والتكفيريين إلى الولايات المتحدة وحاول أن يقول إنه يريد منع دخول الإخوان المسلمين إلى الأراضي الأمريكية، ولكنه قصد :"أريد أن أمنع دخول الإخوان المسلمين والجماعات العقائدية المتطرفة‘."قال وليد فارس، محلل الإرهاب الأمريكي من أصل لبناني ومستشار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، إن مستشاري ترامب يؤيدون للعلاقات الاستراتيجية مع مصر، قائلا: " كل المستشارين مع ترامب يؤيدون بشدة العلاقات الاستراتيجية مع مصر إيمانا بأن أحد الأركان الرئيسية للعلاقات المتميزة بين الولايات المتحدة والعالم العربي هو مصر، أكبر دولة وجيشها يجرى تدريبات مع الجيش الأمريكي لعدة عقود. ومصر هي التي تواجه الإرهابيين في سيناء وهي التي يتكالب عليها الجهاديون من الشرق والغرب وهي حامية السلام في الشرق الأوسط وهو أمر يعلمه المرشح الجمهوري جيدا."وأكد فارس بأن ترامب سيختلف في سياسته مع مصر عن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي قال إنه إلى جانب وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، كان يدعم جماعة "الإخوان المسلمين"، مؤكداً: "لن يتدخل في الشئون الداخلية لبلد مثل مصر. من الواضح أن أوباما وهيلاري قد قاما بدعم فريق سياسي دون الأطراف الأخرى وقد كان دعمهم لجماعة الإخوان وليس التيار الليبرالي. اختاروا دعم فريق يريد أن يعيد مصر إلى العصور القديمة أو إلى الخومينية، وهو ما كان تصرفا عجيبا وغريبا. كانت وفود الإخوان تُستقبل في مبنى الخارجية الأمريكية بينما يتجاهلون وفود الأقباط الأمريكيين. الأمر يحتاج إلى تغييرات جذرية في السياسة الأمريكية وسوف يكون ترامب مهتما بأوضاع مصر الاقتصادية لأنه رجل اقتصاد في المقام الأول وهو يحب كلمة الازدهار ويحب أن يرى الشعوب تتقدم في مواجهة المتطرفين خاصة دولا مثل مصر والأردن والفلسطينيين في قطاع غزة."