فاجئتنا المملكة العربية السعودية، بإعلانها منذ قليل بمنع علاج "الريكي" بأمر من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وحذّرت المؤسسة من ممارسة أي نشاط مرتبط، وكذلك منع استيراد أو عرض الكتب والمواد السمعية والمرئية المتعلقة بنشاط العلاج بالطاقة أو التدريب عليها.
جاء ذلك بعد ظهور عدد من الأفراد والمراكز والمؤسسات العلاجية بـ"الريكي"، وإعلانانهم عن أنفسهم في العديد من القنوات الفضائية ووسائل التواصل الاجتماعي وعُمم القرار على منشآت التدريب الأهلية للالتزام بالأمر.
وعلى خلاف المملكة السعودية التي لم تقدم دليلا ملموسا لمنعها "الريكي" بالمملكة فإنه منتشر بمصر منذ عدة سنوات وتقدمه العديد من المراكز، لكن ماذا نعرف عن العلاج بالطاقة "الريكي".
حسناء إبراهيم، إحدى المعالجات بالطاقة، قالت إن الريكي هو علاج لا يعتمد على وجود أو استخدام مواد إضافية، بينما يعتمد كلية على تحديد مناطق الضعف والقوة داخل جسم الإنسان وفق جلسة بين المعالج والمريض يحدد خلالها المناطق التي ينبغي العمل عليها لإخراج الطاقة السلبية منها.
وأضافت حسناء، تبدأ جلسة الريكي، بوضع اليد على مواضع الطاقة أو ما تعرف باسم الشاكرات، وهي مكامن الطاقات السبع في جسم الإنسان إما فوق الرأس أو في القلب أو الصدر أو غيرهم، وأكون متدربة جيدا على تفتيح أماكن الجسم للمريض لاستقبال الطاقة والعلاج، مشيرة إلى أنها تدربت على فتح الشاكرات الخاصة بها على يد متخصصة وباحثة، وبالتالي استطاعت أن تستقبل طاقة الكون لاستخدامها في علاج شخص ما، بعد تحديد المكان المطلوب علاجه أولا، فتستقبل الطاقة وترسلها كالشاحن للهاتف أو الكمبيوتر أو كطاقة الراديو.
وأوضحت أن الجلسة تستغرق ما بين 45 دقيقة إلى ساعة حسب حالة كل شخص وطاقته واستعداده لاستقبال الطاقات الأخرى.
حسناء والتي تعجبت من إلغاء المملكة العربية السعودية للعلاج بالطاقة، قالت إن الريكي يختلف عن المساج أو اليوجا، فالريكي لا يتطلب نزع الملابس كالمساج ولا يكون بتواصل الشخص مع نفسه كاليوجا.
وكان المركز الوطني للطب البديل والتكميلي التابع لوزارة الصحة قد حذّر في وقت سابق من التعامل مع مدّعي العلاج بالطاقة "الريكي"، حفاظًا على صحة وسلامة المجتمع وحمايتهم من الادّعاءات الباطلة التي يروجون لها دون الاستناد إلى أي دلائل علمية موثقة، مشددًا على أنّ العلاج بالطاقة غير مرخص به في المملكة العربية السعودية. وحذرت المعاهد الأهلية والمراكز من ممارسة علاج الريكي؛ وتوعدت بمعاقبة المخالفين.