كثيرا ما نسمع عن الخيانات الزوجية، التى قد تكون مجرد نزوة، أو غيرها، والتى دائما ما تسبب الخلافات الزوجية، ولكن تلك الخيانات فاقت الحد المسموح به من الأذي.
"أنا متجوز بس مش مصاحب"، هذه الجملة التى تترددت على ألسنة الكثير المتزوجين، أصبحت الصيحة الأحدث للخيانات، راحت تتردد وكأنه شئ عادي ومن حقه أن يرتبط، معتبرا أن الزواج مصدر تعاسة له، وشئ اعتيادى ليس له تأثير، ودائما يبحث عن هذا الإرتباط في عش الزوجية، وخصوصا السناجل، الذين يعتبرنهم مصدر السعادة والإلهام.
في هذا السياق ينصح محمد مروان، أخصائي اجتماعي، السناجل، بعدم الارتباط أو الدخول في علاقة عاطفية مع المتزوج أو المتزوجة، لأننا أصبحنا في العصر الذهبي للخيانات الزوجية والعلاقات مع المتزوجين، بدون حرج، وبعيدا عن كل الأسباب الأخلاقية المعتادة عن ليه ده غلط.
ويضيف مروان: معظم الأشخاص المتزوجين، الذين يدخلون هذه العلاقات مخلوقات تعيسة، وتقريبا هم الأشخاص الوحيدون الذين يبحثون عن علاقات، لأنهم في علاقة بائسة غالبا، خالية من المشاعر، ولذلك يبحثون عن شخص جديد يعطيهم الحب، أو العلاقات المفقودة بشغف، وفي المقابل يعطيه السنجل كل عواطفه ويتعلق به، وجملة" أنا متجوز بس مش مصاحب"، تقال وكأنها جملة منطقية.
يتابع مروان: هذا المتزوج في نظري هو الخاين، لأنه يخون شخص أخر، ولكن على السنجل أن يقف ضد الإغراءات، ولا يرتبط بالشخص المتزوج، وهذا الشخص حجتة الدائمة إنه يعيش علاقة تعيسة، ويشغلك بمشاكله، والعديد من السيناريوهات لتبرير خيانته.
ويستطرد مروان: هؤلاء الأشخاص أسهل شئ لديهم هو الكذب، ومن الطبيعي أن يكذب على أى شخص أخر، فهو شخص تعيس وجد منفذ سعادة، ولذلك يكدب ويمثل وينتهز كل الفرص لكي يحافظ علي هذا المنفذ".
يؤكد مروان أن السنجل هو الخاسر الوحيد في تلك العلاقة، لأنه لا يمتلك أى حقوق في تلك العلاقة "العلاقة سرية"، لا يوافق عليها أحد، لذلك تجد السنجل دائما يتقبل أشياء لا يمكن قبولها في أي علاقة عادية.
ويشير مروان في نهاية حديثه إلى السنجل قائلا: إذا كان هذا الشخص غير مبسوط، أو ضحية الظروف، ليست مشكلتك، فلماذا تدفع أو تدفعى الثمن، فالحرية والسعادة لهما ثمن، فلا تضحى بمشاعرك ووقتك وسلامك النفسي من أجله، فابتعدوا عن العلاقات التعيسة واليائسة، التى تفقدكم السعادة وتسرق أعماركم.