حياة القائد النازي أدولف هتلر كانت مليئة بالغموض، وبالأخص حياته العاطفية والشخصية، إلا أنه كان له العديد من العلاقات العاطفية، وكانت أول امرأة في حياته ستيفاني راباتش.
تعرف هذه الفتاة أيضا بإسم "ستيفاني إيساك"، وتعتبر أول امرأة أعجب بها القائد النازي "أدولف هتلر" في حياته، وقد مثلت تجربة هذه الفتاة إنتكاسة عاطفية في حياة الرجل الذي أسس ألمانيا النازية، وما يعرف بالرايخ الثالث، وقاد العالم نحو الحرب العالمية الثانية التي تسببت في مقتل ما لا يقل عن 60 مليون شخص.
ولدت "ستيفاني إيساك" عام 1887، وكانت أكبر من هتلر بعامين، وعرف عن ستيفاني أنها كانت يهودية كما أنها كانت تنتمي للطبقة الألمانية الراقية، بينما كان هتلر من الطبقة المتوسطة والميسورة الحال.
ظهر إعجاب هتلر بهذه الفتاة اليهودية خلال عام 1905 وخلال تلك الفترة كان عمر القائد النازي 16 سنة، وكانت ستيفاني التي تكبره بعامين تبلغ من العمر 18 عام، عُرف عن هتلر أنه أرسل العديد من الرسائل والقصائد إلى ستيفاني، ولكنه لم يكن يلقى جوابا منها، بالإضافة لكل ذلك عرف عن "أدولف هتلر" خلال تلك الفترة أنه كان شخصا خجولا، وغير قادر على مواجهة هذه الفتاة والنظر في وجهها (حسب ما نقله صديق أدولف هتلر في تلك الفترة "أوجست كوبزيك").
وقال صديق القائد النازي في تلك الفترة والمدعو "أوجست كوبزيك" أن "أدولف هتلر" كان يخبره دائما بأنه سيتشجع ويحدث ستيفاني خلال اليوم التالي ولكنه لم يكن يملك الشجاعة الكافية لمجابهة مشاعره وفعل ذلك.
خلال حادثة لطيفة في شهر يونيو من سنة 1906، مرت "ستيفاني إيساك" صدفة من أمام "أدولف هتلر" وقدمت له وردة من الباقة التي كانت تحملها في يدها وإبتسمت في وجهه، خلال تلك اللحظة وصف صديق هتلر "أوجست كوبزيك" أنه لم يشاهد في حياته "أدولف هتلر" سعيدا إلى تلك الدرجة.
ونقل "أوجست كوبزيك" أن "أدولف هتلر" كان في غاية السعادة عندما نظر إلى ستيفاني، كما قال أيضا أن القائد النازي كان ينهار سريعا عندما يدرك إهمال تلك الفتاة له، وقد قال أوجست أيضا أن هتلر أخبره مرة أنه يفكر في قتل ستيفاني والإنتحار عقب ذلك.
لاحقا حدثت "ستيفاني إيساك" أنها تلقت رسالة حب مجهولة من شخص دعاها إلى الإنتظار بضعة سنوات حتى يلتحق بكلية الفنون الجميلة بفيينا ويتخرج قبل أن يعود للزواج منها، أيضا أكدت ستيفاني أنها لم تكن تعلم بحب "أدولف هتلر" لها، وأنها لو علمت لعاملته بطريقة أفضل.
لاحقا سنة 1908 إرتبطت "ستيفاني إيساك" بشخص آخر، ولم يكن "أدولف هتلر" على علم بذلك، وبتأثير الوقت والزمن تلاشى حب القائد النازي لهذه الفتاة اليهودية.