من ميكرفون الإذاعة إلى السينما..فنانات عملن كمذيعات سابقا

تختلف شاشة عن أخرى وميكرفون عن آخر، لكن لسحر الشاشة الصغيرة، جمال لا يقاوم والذي جعل فنانيين وفنانات بعدما نالت سمعتهن في العمل أمام ميكروفون الإذاعة أو التليفزيون صيتا واسعا، انتقلن لينلن شهرة أكبر بالعمل كفنانات ونجحوا في خطف قلوب وأنظار متابعي الشاشات الصغيرة التليفزيونية والكبيرة السينمائية بأعمالهن.

الفنانة زينة: اسمها الحقيقي وسام رضا اسماعيل الدجوي" استخدمت زينة اسمها الحقيقي في بداية عملها كموديل وظهرت في بعض الكليبات، واستخدمته أثناء عملها كمذيعة في إحدى برامج الإذاعة وكذلك عملت مذيعة في إحدى القنوات الفضائية حيث قدمت بها بعض البرامج الفنية. 

وانتقلت زينة في مطلع الألفية من تقديم البرامج الإذاعية إلى احتراف الفن والتمثيل وكان أول فيلم لها "أرض الخوف" وقتها بدءت زينة في استخدام اسمها الفني الجديد.

ليلى طاهر: شرويت مصطفى والشهيرة بليلى طاهر، حصلت على بكالوريوس الخدمة الاجتماعية وكان من المفترض أن تكون أخصائية اجتماعية كما كان يخطط أبواها إلا أن اتجاهها للفن أثناء دراستها بالمعهد حال دون تحقيق مخطط أبويها لها.

بدأت ليلى حياة الشهرة كمذيعة مع بداية إرسال التليفزيون المصري عام 1960 حيث جمعتها لقاءات ومواقف عديدة بالمخرج التليفزيوني روبير صايغ الذي كان من الرعيل الأول لمخرجي التليفزيون، ساعدها وشجعها وأهلها حتى أصبحت مذيعة ناجحة لتقدم العديد من البرامج الهامة كان من أبرزها برنامج (مجلة التليفزيون) الذي استمر تقديمه فترة طويلة حتى بعد أن اكتشفها رمسيس نجيب ليختار لها اسم بطلة من بطلات روايات إحسان عبد القدوس فاختارت ليلى لحبها وعشقها الشديد للمطربة الراحلة ليلى مراد.

قالت ليلى في مقابلة قديمة لها "بدايتي كانت في السينما من خلال الفيلم التلفزيوني أبو حديد الذي أديت فيه دور البطولة مع فريد شوقي، وقد تم إنتاجه وعرضه في عام 1958، وكان حينها القائمون عليه محتاجين إلى نجوم السينما، وبما أن النجوم الكبار كانوا خائفين من التجربة فانتهز الممثلون الجدد الفرصة".

داليا البحيري:بعد حصولها على لقب ملكة جمال مصر عام 1990، عملت البحيري كمرشدة سياحية حيث دراستها الأساسية في كلية السياحة والفنادق، ثم قابلت الإعلامية سناء منصور مصادفة والتي فتحت لها الباب للعمل كمقدمة برامج علي القناة الفضائية المصرية بماسبيرو. ثم دخلت التمثيل مع بداية ظهور جيل من الممثلات الشابات في مطلع الألفية بفيلم "علشان ربنا يحبك" للمخرج رأفت الميهي.

البحيري قالت في مقابلة صحفية لها "عملي كمذيعة فجاء بالصدفة، كنت وقتها أمارس عملي كمرشدة سياحية، تقابلت مع المذيعة القديرة سناء منصور في عرض أوبرا عايدة فعرضت علي العمل كمذيعة فاستهواني الموضوع وذهبت وعملت اختبارات الكاميرا ونجحت ثم عرض عليّ بعد ذلك موضوع التمثيل رفضت الفكرة في البداية ثم وافقت عليها عندما حصلت على دور جيد مساحته معقولة."

نجلاء بدر: بدأت "نجلاء بدر" حياتها المهنية بالعمل في التمثيل من خلال مسلسل "النوة" مع الفنانة "فردوس عبد الحميد" والفنان "كمال أبو ريه"، ثم شاركت في مسلسل "هذا الحب العملاق" مع المخرج تيسير عبود، إلا أنها اتجهت بعد ذلك للعمل الإعلامي حيث طلبها المخرج "وائل فهمي عبد الحميد" لتقديم برنامج "ما يطلبه المشاهدون" على قناة "أي أر تي" وهي لا تزال طالبة في كلية الإعلام بجامعة القاهرة.

كما كانت أول مذيعة مصرية تظهر علي الشاشة العمانية بعد أن شاركت الإعلامي "محمد المرجبي" في تقديم برنامج "لقاء الظهيرة"، حيث استطاعت من خلال دراستها المتخصصة في الإعلام وأسلوبها الشيق في التقديم أن تلفت إليها الأنظار، فقدمت بعد ذلك برنامج مسابقات في التلفزيون العماني بعنوان "9× 9"، ثم توالت عليها العديد من العروض للسفر إلى لندن للعمل مع قنوات "إم بي سي"، ولكنها رفضت لانشغالها بالدراسة.

وفي عام 1996 حصلت على بكالوريوس من كلية الإعلام بجامعة القاهرة، ثم عادت لعملها بالفضائيات حيث قامت بتقديم برنامج "اخترنا لكم" على شاشة "إم بي سي" بدلًا من الإعلامية "شافكي المنيري" التي اعتذرت عنه عقب زواجها، إلا أنها تقدمت بعد عام ونصف باستقالتها من القناة لعدم قدرتها على تحمل الغربة أكثر من ذلك.

عقب عودة "نجلاء" إلى القاهرة وجدت عام 2000م إعلان عن طلب مذيعين للعمل، وبالفعل أرسلت للمرة الأولي سيرتها الذاتية طلبًا للعمل وتم قبولها لتقديم برنامج "مهنتك بالدنيا" علي شاشة "أوربت"، والتي استمرت في العمل معها حوالي 10 سنوات ظهرت خلالها في عدد من البرامج الشهيرة منها "حروف وألوف" و"اكشن" و"فير فاكتور" و"الخزنة لايف" و"سكوب".

تميزت الإعلامية الشابة بخبرة طويلة في العمل الإعلامي امتدت لحوالي 15 عامًا، مما مكنها من العمل في التلفزيون المصري عام 2010م من خلال برنامج "سواريه"، الذي انطلقت منه لآفاق جديدة وشاركت في العديد من البرامج التي كانت بوابتها الحقيقية للعودة إلى مجال التمثيل، فظهرت في عدد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية منها مسلسل "ريش نعام" و"زهرة وأزواجها الخمسة" و"الصفعة" و"شارع عبد العزيز" و"إحنا الطلبة"، كما شاركت في فيلم "جدو حبيبي".يُعد برنامج "أنت والمليون" وهو النسخة العربية من البرنامج العالمي "ماني دروب" من أقوى البرامج التي قامت "نجلاء بدر" بتقديمها خلال الفترة الأخيرة تحت إشراف قناة المحور الفضائية المصرية.

بسمة:أتمت دراستها الثانوية في "مدرسة الليسيه الفرنسية"، تخرجت في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية عملت كمذيعة في قناة النيل للمنوعات خلال الفترة (1998 -2000) ثم عملت ببرنامج على قناة دريم الفضائية عام 2001 وبرنامج على قناة القاهرة والناس عام 2011، ثم إتجهت للعمل بالتمثيل وكان أول أفلامها "المدينة" حيث اختارها المخرج يسري نصر الله للمشاركة في الفيلم.

نجوى إبراهيم:بدأت "ماما نجوى" كما اشتهرت كمذيعة في التلفزيون العربي في القاهرة في 1965. أولت العمل التليفزيوني اهتماما أكبر فعملت في التليفزيون المصري في التليفزيون العربي، قدمت مجموعة من البرامج التليفزيونية منها"66"، "صباح الخير يا مصر"، "اخترنا لك" و"فكر ثواني واكسب دقايق" الذي استمر ونال نجاحا لأكثر من خمس سنوات متتالية. أهم أعمالها هما برنامجي "صباح الخير" و"مساء الخير" اللذان قدمتهما مع "بقلظ" ولذلك يعرفها المصريون وأطفال جيل الثمانينات وأوائل التسعينات باسم "ماما نجوى".

وفي عام 1998 تولت رئاسة قناة النيل للاسرة والطفل، ثم عملت لاحقًا في قناة دريم 2 كما رفضت عرضا من قناة روتانا للعمل بدلا من هالة سرحان، ومن برامجها الشهيرة "فرح كليب" و"الحياة"، وتعمل حاليًا فى برنامج "بيت العائلة" على قناة النهار.

كان أول أفلامها فيلم الأرض إخراج يوسف شاهين العام 1970 ثم فيلم فجر الإسلام للمخرج صلاح أبو سيف ثم العذاب فوق شفاه تبتسم للمخرج حسن الامام ثم فيلم الرصاصة لا تزال في جيبي إخراج حسام الدين مصطفى عام 1974، تلاه حتى آخر العمر إخراج أشرف فهمي وكلاهما عن حرب أكتوبر 1973 وفيلم خائفة من شئ ما إخراج يحيى العلمي والمدمن إخراج يوسف فرنسيس والسادة المرتشون إخراج علي عبد الخالق.