من القبح إلى الجمال.. فنانة شابة تحول الخشب القديم إلى لوحات فنية

يمكنك أن ترى داخل القبح جمالا، هكذا كان هدفها، هبة عيسى، فنانة وروائية شابة، تحتفل حاليا بصدور روايتها الثانية "أزل" بعد الرواية الأولى "شيطلائكية" لها بمعرض الكتاب المقبل، والتي سبق لها أن أعلنت بجرأة وتحدي عن قدرتها على تحويل الأخشاب والأشياء المنزلية المهملة القبيحة إلى لوحات فنية إبداعية تضاهي اللوحات العالمية في الاتقان والتميز.

"صُنع بواسطة الحب" هو الشعار الذي رفعته، هبه، قائلة "الفكرة كانت موجودة من زمان جدا وبلورتها من خلال روايتي شيطلائكية، اللي كانت بتشوف في القبح جمال وان الجمال قادر على تغيير القبح مهما بلغ حجمه، وبحكم اني بكتب وبرسم بدأت اطبق الفكرة عمليا علشان الناس تفهمها اكتر فبدأت أحوّل الحاجات المتفق على قبحها لأعمال فنية قيمة".

الفنانة والروائية المتميزة هبة عيسى قالت لـ"أهل مصر" إن الفكرة لم تقف عند هذا الحد بل أطلقت معرضها الفني الذي يحمل هذا المفهوم وهذه الفكرة بعنوان "شيطلائكية" في نوفمبر الماضي وهو أيضا اسم روايتها المنتظرة في معرض القاهرة للكتاب.

عيسى التي أطلقت معرضها الفني الإليكتروني لتعرض آخر وأحدث أعمالها الفنية التي حولت فيها قطع الأخشاب الروبابيكيا والتي يصعب على الذهن أن يتخيلعها في شئ إلا أن تكون بالقمامة لكنها بمعجزة فنية تتحول لألوان مبهجة تضج بالحياة، هبه قالت "بما إن القبح أنواع والقبح العصري هو من النوع النمطي، الملابس فقط هي ما توحدت على الكل".

ليس من السهل أن يحارب فنان فكرة النمطية وأن يخرج عن المألوف لكن هذا ما فعلته أنامل الشابة هبه عيسى، التي أوضحت لنا "أحارب النمطية وتكويد وتعليب كل حاجة في حياتنا خلتنا زي الآلة من غير روح محدش مميز بروح معينه، من هنا بدأت احارب فكرة النمطية بفكرة التفرد، الجاليري بتاعي هو اونلاين جاليري لأني بسافر كتير ملوش مكان ثابت، ومن خلاله بانتج قطعة واحدة فقط لوحات، شنط، نوت بوك، فنجان، مج.. الخ، مرسومة هاند ميد بايدي وعليها توقيعي، ومحبي الحاجات ال vintage بيفهموا قد ايه القطعة مميزة وقد ايه هتخليهم مختلفين".

فنانة من ضهر فنانة ابنة هبة طفلة بعمر الرابعة، جعلتها هبة ترسم "بشغبطة" طفولية عبثية، لتتحدى الأم قدرتها على تحويل الخطوط غير المفهومة الممزوجة بروح الأطفال، غلاف روايتها الجديدة "أزل" وقالت "بنتي هي اللي عملالي غلاف روايتي الثانية أزل اللي هتنزل معرض الكتاب اللي جاي ده حبيت استخلص صدق خطوط الأطفال فيها وانا لونتها".