أخطر 10 عمليات مخابراتية غير تقليدية في العالم تم تنفيذها والكشف عنها في 2016

كتب : وكالات

شهد العام 2016 عددا من الأحداث المهمة وغير التقليدية التي مثلت في بعض وجوهها نجاحات لأجهزة معلوماتية ومخابراتية ومثلت في وجهها الاخر اخفاقات لبعضها.

- وتعد عملية طرد 35 دبلوماسيا روسيا من الأراضي الامريكية هي العملية الاخطر خلال العام 2016 حيث اتهمت ادارة اوباما المخابرات الروسية باختراق نظم الحاسوب والاتصالات الامريكية لحساب المرشح الجمهوري دونالد ترامب.

واتهمت الادارة الامريكية السابقة الاستخبارات الروسية بأنها عدلت من استراتيجياتها العملياتية صوب استهداف أكبر للسياسيين الامريكيين في الداخل بدلا من التركيز فقط على حروب المخابرات المستمرة بين البلدين ذات الطابع التقليدي الذي يستهدف اجهاض سياسات الولايات المتحدة الخارجية ومصالحها القومية.

وقد التزم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالهدوء مؤكدا احتفاظ بلاده بحق الرد على طرد دبلوماسييها من واشنطن ولم تقابل موسكو التصرف الأمريكي بالمثل وبرغم توجيه الرئيس الأمريكي الجديد اللوم لأجهزته المخابراتية والأمنية ازاء ما يعتبره تقصيرا يقول المراقبون ان حرب مخابرات من نوع جديد قد يشهدها العام 2017 بين موسكو وواشنطن.

- اتهمت المخابرات الالمانية في يونيو من العام 2016 جيش الخلافة الإلكتروني وهو الذراع السيبرانى لتنظيم داعش الإرهابي والذي بدأ نشاطه في العام 2014 بشن عمليات اختراق لنظم المعلومات الخاصة بالدول الغربية المتحالفة في الحرب على التنظيم معتمدا على نظام استخبارات الإليكتروني روسي APT28 قام بمحاكاته وتطويره لشن هجمات اليكترونية وعمليات اختراق لنظم المعلومات الغربية.

- شهد ابريل من العام 2016 محاولة تنفيذ هجمة اليكترونية فيروسية استهدفت حواسيب ادارة وتشغيل مفاعل جوندرماينينج بجنوب ألمانيا، وكشفت المخابرات الالمانية عن المحاولة مؤكدة ان فيروسات شرسة قد اصابت عقل المفاعل الإليكتروني باستخدام نظام حاسوبي معاد موجه عن بعد تم توجيهها لمركز ادارة المفاعل الذى يقع على مسافة 75 ميلا شمالي غرب مدينة ميونيخ الالمانية ويعد ثاني اكبر مفاعلات المانيا المولدة للكهرباء وقد تعاملت المخابرات الالمانية مع هذا التهديد وأوقفته وساعد على ذلك عدم ارتباط حواسيب المفاعل بشبكة الانترنت التقليدية بل بشبكة خاصة ذات نهايات طرفية محدودة الارتباط بالإنترنت التقليدي.

- شهد العام 2016 عملية تسريب هي الاكبر في التاريخ لمستندات سرية بلغ عددها 11.5 مليون مستند ووثيقة فيما عرف بأوراق بنما، التسريبات كانت لوثائق مؤسسة موساك فونيسكا كشفت النقاب عن ايداعات سرية لأموال منهوبة في 200 ألف شركة استثمار وقشور حول العالم وكشفت كذلك عن انشطة تحايل واحتيال ضريبي لمودعين كبار.

وكانت التسريبات فاتحة لشهية اجهزة المخابرات في العالم وكذلك لأجهزة مكافحة الفساد لمعرفة الكيانات والشخصيات التي امتلكت حسابات مشبوهة في تلك المؤسسات.

كشفت المحاولة الانقلابية التي شهدتها تركيا في يوليو من العام الماضي عن قصور في الاداء لجهاز الاستخبارات التركي الذي عجز عن اجهاض تلك المحاولة برغم سابق تنبؤه بها في اكتوبر 2015.

وبرغم تقارير المراقبين التي كانت تتوقع ان تسير تركيا في ظل قيادتها الحالية الى حافة هاوية سحيقة كانت استخبارات الاتراك اخر من يعلم واخر من يتحرك للقيام بواجبها، بل كان مقر الاستخبارات التركية ذاته في بؤرة استهداف مروحيات الانقلابين الاتراك وكشفت تقارير الاستخبارات الالمانية عن لجوء عدد من مسئولي الاستخبارات التركية الى ألمانيا طلبا لحق اللجوء الدائم الى جانب مسئولين اخرين كبار انشقوا عن سفينة أردوغان.

شهد ابريل من العام الماضي عملية انشقاق خطيرة لمسئول برتبة لواء في جهاز الاستطلاع والاستخبارات في جيش كوريا الشمالية الذي طلب اللجوء الى كوريا الجنوبية، وقال المراقبون ان عملية اللجوء لم تتم بعيدا عن تخطيط من الاستخبارات الغربية والامريكية تحديدا متوقعين ان تؤدى الى الكشف عن أسرار خطيرة في نظم دفاع كوريا الشمالية وأنشطتها الاستخباراتية السرية.

يعد جهاز الاستطلاع والاستخبارات الكوري الشمالي هو الجهاز المناظر للمخابرات المركزية الامريكية " سي أي ايه " ويعد الجنرال الكوري الشمالي الهارب الى كوريا الجنوبية هو ثاني ارفع مسئول كورى شمالي يهرب منشقا عن نظام بلاده منذ انتهاء الحرب الكورية عام 1953 وذلك عندما هرب الوزير المفوض الكوري الشمالي في سفارة بلاده بلندن هو وافراد عائلته في اغسطس من العام ذاته الى سول.

- كان كشف المخابرات الغربية التي تقودها المخابرات الامريكية عن امتلاك داعش جهاز مخابرات خارجي بمثابة ضربة موجعة للتنظيم من خلال استهداف استخباراتي ناجح تم في العام الماضي، كانت داعش قد اسست جهاز مخابرات سرى خاص بها قبل عامين أطلقت عليه "أمن" وكلفته قيادة التنظيم بزرع خلايا نائمة في عدد من بلدان اوروبا وأسيا وتجنيد المئات من العملاء السريين لتكليفهم في الوقت المناسب بشن عمليات ارهابية في عدد من دول العالم.

- قامت المخابرات الاسرائيلية "موساد" بترتيب انشقاق بسام بركة الذي وصفته إسرائيل بأنه قيادي عسكري بارز في حركة حماس عن التنظيم واللجوء الى اسرائيل خلال العام الماضي، وقال المراقبون في تل ابيب ان انشقاق بركة كان اول نجاحات مدير الموساد الجديد يوسى كوهين، كما نفذت عناصر الموساد عملية استهداف ناجحة لمهندس الطائرات التي تعمل بدون طيار التونسي محمد الزواري الذي تواترت انباء عن عمله لحساب حماس لتطوير اسلحة غير تقليدية من هذا النوع، وبرغم عدم اعلان الموساد عن مسئوليته عن كلا العمليتين فإن كافة المؤشرات تؤكد انه كان هو المخطط والمنفذ لها وفقا لتقديرات الخبراء.

- نجحت شعبة العمليات الخارجية في الاستخبارات البريطانية "ام أي 6" في رفع كفاءتها في إطار مخطط مدروس يستهدف تعظيم قدرات الجهاز وزيادة عدد عناصره بنسبة 40 في المائة بحلول العام 2020.

وبحسب التقارير البريطانية يبلغ عدد العاملين في الاستخبارات الخارجية البريطانية 2500 فرد من المخطط زيادتهم الى 3500 فرد بحلول العام 2020 الامر الذي يعد أكبر توسع في عدد العاملين في هذا الجهاز منذ انتهاء الحرب الباردة.

ويقول المراقبون ان زيادة عدد العاملين في جهاز الاستخبارات الخارجي البريطاني مؤشر على رغبة الجهاز في تعظيم دوره وانشطته وعملياته في الاعوام القادمة حول العالم.

- أثار اعتراف هارولد ادريان راسيل مسئول العمليات السرية السابق في الاستخبارات البريطانية بعمله لحساب المخابرات السوفيتية في الفترة من اواخر الثلاثينيات وحتى العام 1963 من القرن الماضي زوبعة في بريطانيا خلال العام الماضي.

وكان هذا الاعتراف صادما لمشاعر البريطانيين عندما بثته هيئة الاذاعة البريطانية الذي كان سبقا لها متضمنا شريطا مصورا مدته ساعة للمسئول المخابراتي البريطاني الخائن وهو يعترف بذلك في العام 1981.

وكان مسئول المخابرات البريطاني يعمل باسم مستعار لحساب السوفييت هو الاسم " كيم " واستغل تواجده في الأراضي اللبنانية في احدى العمليات السرية للفرار الى المانيا الشرقية للعمل لحساب بوليسها السري " شتازى " المعروف بتعاونه مع المخابرات السوفيتية السابقة، وقالت الاذاعة البريطانية عن فيديو اعتراف مسئول المخابرات البريطانية الخائن انه كان أحد وثائق الارشيف السري للمخابرات الالمانية الشرقية السابقة التي تم الافراج عنها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً