يُعد القرآن أحد المراجع التى يستند إليها الرؤساء المسلمين في العديد من الوقائع، إلا أنه قد أصبح في الأوانة الأخيرة محل ذلك لغير المسلمين، وشهدت العديد من الاحتفالات تلاوة بعض آيات الذكر الحكيم، ونرصد خلال السطور القادمة القرآن في حياة الرؤساء الأجانب.
ترامبكان أخر هذه الوقائع، ذكر بعض آيات القرآن الكريم خلال مراسم دينية تتعلق بتنصيب الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، والتى تمت ترجمتها ضمن مراسم حضرها أكثر من عشرين رجل دين من مختلف الأديان.وتضمنت الآيات التي سمعها "ترامب"، الآية رقم 13 من سورة الحجرات والتى تقول: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ).
أردوغان
القرآن في حياة الرؤساء لم يشتمل فقط على ذكر بعض الأيات خلال احتفالات رسمية، بل امتد الأمر ليشمل خروج تلك الآيات الكريمة على لسان بعض الرؤساء، وفي واقعة شهيرة نشر مواطنون أتراك مقطع فيديو للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أثناء قرأة القرآن خلال مراسم دفن مستشاره إرول أولجاك، الذي قتل في المحاولة الانقلاب بعض رجال الجيش على نظام "أردوغان".
وقال "أردوغان" خلال كلمة مقتضبة له في جنازة مستشاره إرول أولجاك وابنه عبد الله، الأحد، باسطنبول: "أخونا إرول كان رفيق دربنا منذ البداية وابنه عبد الله كان بارا أدعو الله تعالى أن يجعل مكانهما الجنة.. وأدعو الله تعالى أن يحشرنا معهم يوم الحشر.. لا أستطيع أن أتحدث أكثر.. أعزيكم في مصابنا هذا".
أوباما
وعلى نفس المنوال سار الرئيس الأمريكى الأسبق، باراك أوباما، حينما تحدث عن الدين الإسلامى فى كلمة له أمام قمة تعقد فى واشنطن، لمناقشة سبل مواجهة التطرف والإرهاب، واصفًا إياه بأنه برىء من تلك الأعمال الإجرامية التى ترتكبها تنظيمات داعش والقاعدة.
وأضاف "أوباما"، أننا لسنا فى حرب ضد الإسلام والمسلمين وإنما ضد من شوه الإسلام، مشيرا إلى أن داعش والقاعدة يعتمدان على التفسير الخاطئ للعقيدة الإسلامية، ويتحدثون باسم الإسلام لتشوية صورته.
وتابع الرئيس الأمريكى: العلماء المسلمين فى العالم الإسلامى أدانوا بشدة ما ترتكبه تلك التنظيمات، مستندًا إلى الأية الكريمة من سورة المائدة والتى تنص على (مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أو فَسَادٍ فِى الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا).