لاشك أن العالم بأسره يترقب اللحظة التي يفي خلالها دونالد ترامب رئيس أمريكا الجديد بوعوده، فيعلن دعمه لكوريا الجنوبية في تنفيذ مشروعها النووي، ودعمه لروسيا وإقامة علاقات جديدة بين البلدين، ولاسيما أن وعوده تجاه حرية الشرق الأوسط واستقلالية قراراتها هي الشغل الشاغل للمنطقة العربية، فهل سيفي ترامب بوعوده وتتغير سياسة القطب الأمريكي تجاه ملفات المنطقة؟
وفي هذا السياق يؤكد المستشار نجيب جبرائيل، علي أن سياسة أمريكا ترتكز على محاور أساسية، فهي لن تتهاون في الدفاع عن مصالح الكيان الصهيوني الاحتلالي، وليس هناك مانع من نقل السفارة الأمريكية إلى القدس على حد قول دونالد ترامب.
وأضاف نجيب جبرائيل في تصريحاته الخاصة لـ«أهل مصر»، أنه من الممكن أن تتغير السياسة الأمريكية وتعاملاتها تجاه ملفات الشرق الأوسط واعتقد أن أمريكا ستغير سياستها وتعاملها مع جماعة الإخوان على عكس ما كان يفعله أوباما من احتضانه للجماعة، ولكن أمريكا تبحث عن مصالحها الخاصة في كل الأحيان، ووارد أن تجند بعض الجماعات الإسلامية مثل جبهة النصرة وغيرها من جماعات الإسلام السياسي".
وشدد على أن سياسة أمريكا لن تتغير فيما يتعلق في التعامل مع الاسلحة النووية، والتعامل مع الملف السوري، ويكون هناك ندية تغلبها الاحترام المتبادل ولكن لن تكون هناك حرب معلنة بين أوباما وبين بوتين، مصر ابدت استعدادها وفاؤها مع ترامب، ولكن تنظر.
قال الدكتور محمد أبوحامد عضو مجلس النواب، أن تغير سياسة أمريكا تجاه الشرق الأوسط، سوف يتم تأكيده من خلال الاداء العملي للإدارة الجديدة، وهناك أفكار تجاه المنطقة أكثر إيجابية عن سياسة إدارة أوباما، ولا يمكن أن نجزم بهذا الأداء العملي، ويكون هناك تصحيح للعملية السياسية وليس مجرد تصريحات.
وأوضح محمد أبو حامد أنه ليس هناك حرب مباشرة بين أمريكا وروسيا، والتعاون والمصالح المشتركة بين الدولتين، والذي على أساسها يتم بناء علاقات مشتركة وهذه العلاقات نجم عنها تعاون بين البلدين، خلال الفترات الماضية ولكن بأشكال متفاوتة، لافتًا إلى أن وما يهم منطقة الشرق الاوسط، هو مصالح منطقتنا العربية، وأحيانًا تكون المصالح العربية متضادة مع مصالح أمريكا وروسيا.
وأضاف "روسيا وأمريكا تحركهم مصالحهم التي يحددونها وفقًا لوجهة نظرهم، ومن الضروري أن نحمي مصالحنا الاستراتيجية معهم من خلال إدارة علاقاتنا السياسية مع البلدين"، مشيرًا إلى أن الحروب بين الدولتين تكون بشكل بارد أو غير مباشر ويجب على الساسة الشرقيين دراسة هذا الامر بشكل عميق، حتى لا يستغلونا في إدارة الصراع بين مصالحهم.