كثير من الرؤساء والحكام والزعماء، صاروا مضرب المثل في القوة والحزم ورجاحة العقل، ولكن حين يتعلق الأمر بالجنس الناعم، يصبح بعضهم أسير شهواته ويسهو عن رسالته الأكبر وهي العمل على راحة الشعوب واستقرارها.
والتحرش برغم كونه ظاهرة غير أخلاقية، إلا أنها التصقت بل ثبتت على بعض زعماء كبار الدول أثناء وجودهم في السلطة، وبعضهم، وصلت الأمور إلى فضيحة أطاحت بصاحبها لتضع نهاية لأحلامه السياسية، ووصمت تاريخه بالعار.
وأشهر الزعماء الذين ثبتت عليهم تهمة التحرش كان الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، حيث وجهت له امرأتان اتهاما صريحا بالتحرش بهما، وكانت التهمة الأولى أثناء توليه منصب حاكم ولاية أركنساس الأمريكية، وبطلتها هي بولا جونز، التي قالت عن ميول كلينتون الجنسية الغريبة وتعمده التحرش بها بشكل مشين وسافر لا يليق بمنصبه.
وحاول فريق المساعدين لبيل كلينتون، وقتها، التفاوض مع بولا للتنازل عن الدعوى، خاصة أنه كان يتأهب للترشح كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية، وبعد التسوية وفوز كلينتون بمنصب الرئيس كانت التهمة الثانية التي أطاحت بسمعته ومستقبله السياسي حين تقدمت مونيكا لوينسكي بدعوى جديدة تتهم فيها كلينتون بالتحرش الصريح، وتسببت المشكلة بالإطاحة به من منصب الرئيس وكثير من المشكلات بينه وبين زوجته هيلاري كلينتون التي احتوت الأمور بمنتهى القوة والحكمة، وطلت على الساحة السياسية تترقى فيها لتثأر لكرامتها.
أما الرئيس الأمريكي توماس جيفرسون، فلم يكن اتهامه بالتحرش إلا بداية لسلسلة فضائح متكررة، حيث انكشف أمر عشيقته السوداء سالي هيمنجس، والتي أنجب منها 5 أولاد غير شرعيين تم منحهم اسم جدهم لوالدتهم لعدم افتضاح الأمر.
وكان للرئيس اﻷمريكي جون كيندي علاقة غرامية شهيرة مع الفنانة الراحلة مارلين مونرو، التي انتهت بانتحارها، لكنها لم تكن العلاقة النسائية الخفية الوحيدة في حياته، حيث تم توجيه تهمة التحرش ضده من إحدى مديرات حملته الدعائية، وتدعى سوزان سوركاز، وحاول مساعدوه إخفاء الأمر بالتفاوض معها للتنازل إلا أن الدعوى تم اسقاطها قبل اغتياله بسبب مقتل سوزان في ظروف غامضة.
ولم تسلم ألمانيا من فضائح التحرش، فبعد انتحار عشيقة الزعيم الألماني ادولف هتلر، والتي تدعى جيلي راوبال عام 1931، انتحرت أيضا الممثلة ريناتي مولر في سن صغيرة بعد تهديدها المباشر له بفضح أمره وعشيقاته اللاتي تحرش بهن في مكتبه الخاص.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
