البط والحمام المحشى والتورتة..مشاهد الطعام فى السينما المصرية

مشاهد الطعام فى السينما المصرية

الطعام نعمة كبيرة تعد من لذات الحياة، التى أحلها الله ليقيم الانسان صلبه به، وبالنسبة للمصرين يتفننون فى صنع أصناف كثيرة ظلت محفورة فى الموروث الثقافى، والمتوارث عبر الأجيال، والذى وثقت أصنافه عبر شاشات السينما المصرية والدراما، التى إتسمت بصنع أصناف محببة إلى قلوب المصريين مما لذ وطاب وتوثيقه.

العزومات والبط

ذلك المشهد الشهير فى فيلم الحفيد "للعزومة" التى أقامتها الفنانة الراحلة كريمة مختار"زينب" الأم التى تغدق بأصناف الطعام على ضيوفها وأهمها "دكر البط" الذى يتوسط المائدة ليكون دليل على الكرم ومدى منزلة وقدر الضيوف المحتفى بهم، فالعزومة لا تكون عزومة إلا بدكر البط.

صينية البطاطس

لم تخلو العديد من المشاهد السينمائية والدرامية، من مشهد تقشير البطاطس استعدادا لصنع صينية بطاطس شهية ولذيذة، تمتد الأيادى للنيل من مذاقها الرائع، فهى من أسهل الوجبات التى تلجأ لها ربات البيوت، كما أنها ذات تكاليف بسيطة، لا ترهق ميزانية الأسرة.

الياخنى

تلك التركيبة الغربية من الخضروات التى يمكن خلطها مع بعضها، وإضافة بعض التوابل والبهارات، مع قطع اللحم، ويتم طهوها وتقدم مع المرق، ليصنعها الزعيم عادل إمام بشكل كوميدى وساخر فى مسلسل "أحلام الفتى الطائر" وكلمة يخني هي كلمة تركية الأصل معناها الخضار بالصلصلة الحمراء واللحم، فهى من الطبخات السهلة التحضير والتي تطبخ على نار خفيفة.

التورتة

وهى من الحلوى التى غزت مصر خلال الاحتلال الأجنبى، وتعارف عليها المصريين وأصبحت من مظاهر الترحيب والاحتفال بأعياد الميلاد، التى لم تكن منتشرة فى الأقطار المصرية، ليجسد "فيلم أم العروسة" ليكون من مظاهر الترحيب الراقية والاحتفاء بعائلة العريس الذى جاء يخطب الأخت الكبرى "أحلام"، فى مشهد رائع للالتفاف حول هذا الصنف العزيز الذى دخل منزلهم وافتراسه، لأن الأخ الذى ذهب لشرائها تأخر فكانت من نصيب العائلة.

الحمام المحشى

هو واحد من أصناف الطعام التى لها دلالة خاصة فى قلوب المصريين ويكون على رأس القائمة الكبيرة الخاصة بعشاء"ليلة الدخلة" التى يتميز بها المطبخ المصرى، وسجل العمل الدرامى "الباطنية" مدى ولع وحب حجاج عبدالعظيم للحمام المحشى التى كانت تحرص زوجته على تواجده وطهوه باستمرار ليكون الطريق إلى قلبه عن طريق معدته.

الأرز المعمر والفطير المشلتت

إنها الأكلة العزيزة التى تأتى من الفلاحين والصعيد، لتكون الوليمة التى يحملها كل مغترب لأصدقائه المغتربين فى المحروسة، ويشتاقون إليها، وينتظرونها كالهلال الذى يهل مطلع كل شهر، ويذكر مسلسل "الأيام" لعميد الأدب العربى طه حسين، مشهد هذه الوليمة التى كانت تمثل لهم التغير لنمط الأكل المعهود به وهو "الجرايه" التى تصرف للأزهريين من الأزهر خلال دراستهم به.

المسقعة

"مسقعة عقبال أملتك" تلك الجملة الشهيرة التى صارت من إيفيهات السينما المصرية لفيلم" إضحك الصورة تطلع حلوة"، على لسان المبدعة سناء جميل، عندما سألها كريم عبد العزيز عن هذا الصنف الغريب "لأولاد الذوات"، فهى من الأكلات الشعبية المكونة من الباذنجان المحمر والصلصة، التى تزخر بها موائد المصريين، وعندما ارتقت لأكل الذوات أضيف إليها اللحم المفروم والمكسرات.

هذا بالاضافة إلى طبق الفول المقدس على مائدة الإفطار اليومى للمصريين، وأكلة "التيك أوى" الشعبية للكشرى وطاجن المكرونة، التى هى ملاذ الفئة العاملة لسد جوعهم، خارج المنزل، وبأقل مصاريف.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً