بعد كلمته بحفل التنصيب.. ترامب يهدد "جماعات السنة" بتهمة "الإرهاب الإسلامي"

ترامب

"لابد من مواجهة التطرف الإسلامي والإرهاب الإسلامي" هكذا جاء حديث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، خلال حفل تنصيبه، ولم تكن هذه أول مرة يصرح فيها ترامب بمواجهة الإرهاب، لكنه أكد على ذلك خلال تصريحاته بالحملة الانتخابية، وهو ما يطرح عددًا من التساؤلات حول ما يقصده ترامب بالإرهاب وكيف ستواجهه أمريكا، في حين أكد الرئيس الجديد أكثر من مرة أن أمريكا ستوجه أموالها إلى الداخل الأمريكي.

العميد صفوت الزيات الخبير العسكري، قال إنه لا يمكن الآن التعويل على تصريحات ترامب قبل فوزه بالرئاسة، فتصريحات الدعايا الانتخابية شيئ وكونه رئيسًا أمر آخر، فهو رئيس غير عادي جاء في زمن غير عادي، لذا وجب أن نتحسس من تصريحاته.

وأضاف الزيات في تصريحات خاصة، أن الخطير في كلمة ترامب، هو حديثه عن مواجهة الإرهاب الإسلامي أو التطرف الإسلامي، وهو ما يعني أن ترامب وحكومته لن يعتبروا العمليات الإرهابية الصادرة من جماعات مسلحة غير إسلامية "إرهابًا" فهو بالتالي لن ينظر لما يحدث للمسلمين في بورما، والصين، وأفغانستان، مضيفًا أن الخطورة بأن مصطلح الإرهاب الإسلامي متسع وليس مدققًا أو محكومًا.

وأكد الخبير العسكري، أن عدم وضوح ماهية الإرهاب قد يسمح بدخول الجماعات الإسلامية الوسطية تحت طائلته، كما أن ترامب يمكنه أن يستخدم ذلك لوصف المعارضة التي تنطوي على مسلمين بأنهم إرهابيين، كما يمكن أن يضم جماعات إسلامية وسطة لا تنتهج الفكر الجهادي، كالإخوان، خاصة مع وجود أفراد في حكومة ترامب يحملون مواقف معادية للإسلام، مثل مستشار الشرق الاوسط الذي كان مشاركًا في الحرب الأهلية في لبنان، وكذلك وزير خارجيته الذي يتمتع بعلاقات متميزة مع اسرائيل وبعض الدول العربية التي لها تحفظات على الجماعات الوسطية.

وعن إمكانية زيادة التعامل العسكري فيما يتعلق بمواجهة الإرهاب، قال الخبير العسكري، إن الإدارة الأمريكية الجديدة بها تحفظات على التدخل الأمريكي في الخارج، فليس مرجحًا ان تزيد أمريكا من قواتها العسكرية او إنفاقها على محاربة الإرهاب، فالكونجرس رفض القصف في سوريا والذي كان مقترحه أوباما، ولكن ترامب يمكن أن يلجأ إلى خطة أخرى، فهو تحدث عن تحالفات جديدة قد تكون مع أنظمة عربية وشرق متوسطية، هذه التحالفات تزيد من عملياتها العسكرية ضد الإرهاب، مقابل أن تتحمل هذه الدول تكلفتها، فأمريكا لن تدفع مزيد من الأموال، لكنها ستبيع السلاح إلى مناطق النزاع :"ترامب سيعيد أموال النفط، وسيجني أرباح الصراع السني الشيعي الذي خلقه أوباما".

اللواء طيار أركان حرب هشام الحلبي، الخبير العسكري، ومستشار أكاديمية ناصر العسكرية، قال أنه يصعب تحديد توجه ترامب من تصريحاته الاولى، كما أن تصريحاته خلال الدعاية الانتخابية لا يمكن الاعتماد عليها، لأنها دعاية للناخب الأمريكي، لكن الحكم عليه يكون بعد مرور 100 يوم من الحكم، بعدها يمكن أن تتضح استراتيجية ترامب وتوجهاته نحو العالم.

وأضاف "الحلبي" في تصريحات خاصة أن التحالف الأمريكي لمواجهة الإرهاب موجود بالفعل، لكن ترامب سيلجأ إلى دخول مزيد من التوافقات فيما يتعلق مثلا بالملف النووي الإيراني، وغيرها من الملفات لذلك لا يجب أن يتم التعامل مع كل تصريحات ترامب بالتحليل الاستراتيجي، فالتحليل الاستراتيجي يكون وفقًا للموقف كله.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة الأهلي واستاد أبيدجان (3-1) في دوري أبطال إفريقيا (لحظة بلحظة) | ضغط أهلاوي