هل شعرت من قبل بالغيرة من زميلاتك فالعمل، هل انتابك ذلك الشعور بالتهديد وباهتزاز ثقتك بذاتك حين تم تعيين زميلة جديدة، هل شعرت برغبة في المقارنة الدائمة بينك وبينهم فى الهيئة والشكل والأسلوب والمستويات الثقافية والاجتماعية، فالمرأة قد تكره المرأة أحيانا حتى لو لم تقابلها من قبل وتهمتها الوحيدة في ذلك أنها أمرأه ناجحة فى حياتها العملية، أو أنها أكثر جاذبية أو أكثر شهرة ؛ فإن كنت من هذا النوع فإنك عندما تتصفحين إحدى المجلات وتشاهدين إحدى المشاهير فإنك تنتقدينها بأنها نحيفة جدًا، أو أنها سمينة جدًا، وقد يصل الأمر بك أن تهاجمى بعض النساء الأخريات وقد تشعرين بالأسى تجاه امرأة فقدت وزنها وأصبحت أجمل منك.
الرجال لا يفعلون مثل هذه الأمور، ولكنك بالطبع قد تسمعين فى بعض الأوقات رجالا يسبون بعضهم البعض بألفاظ شاذة مثل: لا عبى كرة القدم، أو بعض السياسيين المتنافسين، فالرجال بشكل عام يفضلون الاحتفالات، أما النساء فلا.
وفي هذا السياق تقول أسماء حفظي، استشاري العلاقات الأسرية: "هناك عدة أنواع للغيرة أيضًا فليست جميعها تعنى غيرة أنثوية فهناك الغيرة المهنية والمنافسة في بيئة العمل أمرًا طبيعيًا، وانعكاسًا للحاجة الداخلية في النمو والتفوق على غيره وتقديم الأفضل لما فيه مصلحة العمل والارتقاء به أما إذا أخذت المنافسة شكل الغيرة فمن شأن ذلك أن يضر بمصلحة العمل العامة، لإن الغيرة تختلط بالرغبة في التقليل من قيمة أعمال الآخرين والسعي نحو إفشالها بشكل غير أخلاقي وضار بمصلحة العمل".
أسباب الغيرة
وتضيف أسماء حفظي:" أن الموظف الجديد الذي يدخل بيئة العمل ويحاول إضفاء نوع من التجديد والتغيير عليها، وإثبات ذاته أمام الآخرين، قد يلاقي بعض المصاعب التي من شأنها إعاقة رغبته في التغيير، والاستهزاء به كلما حاول التغيير أو كلما أتى بفكرة
جديدة ومبدعة فحينها يشعر الموظفين القدامى بالتهديد فتحرك الغيرة نحوه نظرًا لا نه يمثل صورة من صور النجاح التي تذكرهم بضعفهم وقلة حيلتهم، وبالتالي محاولة إحباط أعماله والتقليل من شأنها وإفشالها".
طرق العلاج
وتنصح حفظي النساء بأن "حولي تلك اللحظات إلى انطلاقة جديدة، بداية لكل امرأه نكهه خاصة بها لايمكن أن تتواجد لدى أخرى، حافظي على نكهتك الخاصة، وتمتعي بالتمييز دون التقليد، ربما كان ذلك توقيت رائع لعمل طله جديدة وإعادة النظر فى طريقة
ملبسك او أسلوبك أو مستواكي الثقافي لعله حافز جديد على الاضافات التي ستحصلين عليها فتجدى لم لا".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
