بعد نصف قرن.. كشف لغز الطائرة الأمريكية المفقودة

نشرت صحيفة ميرور البريطانية، تقريرا جديد لحل لغز قضية اختطاف طائرة "بوينغ" الأميركية الذي فشل المحققون في حلها منذ نصف قرن.

القضية تعود إلى نوفمبر عام 1971، عندما أعلن شخص اسمه دان كوبر عن اختطاف طائرة فوق ولاية أوريجون الأمريكية، مهددًا بنسفها بمتفجرات وضعها في حقيبته، ما لم تتم الاستجابة لمطالبه.

ولم تفلح التحقيقات التي أجراها مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف.بي.آي" حينها في الوصول إلى أي نتائج، وتخلى كثير من المحققين عن العمل في هذه القضية، وظهرت مئات النظريات لتفسير ما حدث، إلي أن مكتب التحقيقات حينها حفظ الملف.

مجموعة تحقيق خاصة تولت العمل في القضية عام 2007، والتي تضم خبراء من جامعة كامبريدج توصلوا إلي تحليل منطقي للحادث، حيث كشف الخبراء اليوم الإثنين في تقرير، عن أن رابطة العنق التي تركها "كوبر" خلفه قد تدل على هويته.

كما وُجدت جزيئيات من عنصر "التيتانيوم"، مشيرين إلى أن هذه المعادن نادرة الظهور في عام 1971، وينحصر استخدامها علي عدد من المهندسين والمديرين العاملين في الصناعات المرتبطة بهذا العنصر.

وبناء عليه، يعتقد الخبراء أن كوبر هو أحد العاملين مع شركة بوينج، أي الشركة المصنعة للطائرة المخطوفة، خاصة أن الشركة الأميركية كانت تستخدم هذا العنصر.

ورجح أحد الخبراء أن يكون الخاطف أحد المديرين أو المهندسين وكان قد ارتدى ربطة العنق نفسها خلال العمل، الأمر الذي يبرر وجود جزيئيات من عنصر "التيتانيوم" عليها.

ويذكر أن كوبر طالب بمبلغ 200 ألف دولار أي ما يعادل 1.6 مليون دولار الآن، إلى جانب 4 مظلات وشاحنة وقود تستقبله في المطار.

واستجابت السلطات الأميركية لطلبه، وهبطت الطائرة في مطار بولاية واشنطن، حيث أطلق سراح بعض الركاب وعدد من أفراد الطاقم، قبل أن يجبر القائد على معاودة الإقلاع بعد تزويدها بالوقود، وكانت الوجهة إلى المكسيك.

وأثناء تحليق الطائرة في السماء قفز "كوبر" من الباب الخلفي في الطائرة ومعه الأموال، واختفى منذ ذلك الحين ولم يعثر على أثر له ما عزز الاعتقاد أنه نجا.وأصبح "كوبر" يعرف لاحقا باسم "دي بي كوبر"، لكن لم تعرف هويته الحقيقية حتى الآن، إذ استعمل وثائق مزورة لركوب الطائرة.

كما أشار الخبراء إلى أن جهود المجموعة ستنصب في المرحلة المقبلة على التحقيق في الأشخاص الذين كانوا يعملون في تلك الحقبة داخل مصانع بالولايات المتحدة تستخدم "التيتانيوم".