عندما كانت المرأة أو الفتاة تقع بمشكلة تخص العلاقات العاطفية، كانت تلجأ إلى أقرب صديقة لها، أو أختها، وتطلب مشورة الأم فى أمور زوجية، وتأخذ نصيحة الخالة والعمة المقربة لقلبها، هكذا نشأ المجتمع وتربى على أن تكون أسرارنا ومشاكلنا فى أضيق الدوائر، لمناقشتها بعقلانية وحكمة وخبرة من سبقونا.
إلا أنه مع تطور العصر، ودخول الميديا فى كثير من أمورنا الحياتية، انتشرت البرامج التي تعرض للمشكلات العاطفية، ويتم خلالها استضافة أخصائيين نفسيين ومستشارين فى العلاقات الزوجية، ومرشدين للعلاقات العاطفية، فانتشرت ظاهرة اللجوء لهؤلاء المختصين، وأخذ مشورتهم لتتسع دائرة المعرفة القائمة على أسس ونظريات علمية.
وشاعت فى أوساط السوشيال ميديا، صفحات لإعطاء كورسات فى مختلف المجالات التى تمس العلاقات العاطفية والأسرية، "أهل مصر" رصدت بعضا من هذه الكورسات التى أطلقتها نور البكرى، التي عُرفت بأنها مدربة الأنوثة والذكاء العاطفى وإرشادى علاقات عاطفية.
فأطلقت عبر صفحتها "جرعة نور"، عدة كورسات وجلسات نقاشية، لتعلم المرأة الأنوثة، حملت عناوين: "كونى له أنثى يكن لكى رجلا"، بالإضافة إلى ورش عمل، "جرعة نسيان.. أزاى تنسى Your Ex" للتغلب على المشاعر السلبية، وتعديل السلوك غير المرغوب فيه والذى يؤدى لإفشال العلاقات، وكيفية إدارة الحياة الزوجية ببراعة.
وأصبحت تلك السيدة وجهة تتجه إليها النساء لتعلم هذه الأمور، فالنصائح وحدها لا تكفى، والأسس العلمية ضرورية، فما أفسدته بعض الأفكار القديمة لا يعالج إلا بأفكار علمية وعملية لحل مشكلاتنا العاطفية وإدارة حياتنا بأسلوب جديد.