ذكرت صحيفة "يدوعوت أحرنوت" الإسرائيلية، أن هناك سرا من أسرار الحضارة اليهودية، يعود إلي الحضارة المصرية القديمة وهو "التيفيلين" والذي يتمثل في حبل أسود ملتف حول الذراع، والصندوق الأسود الذي يضعه اليهود فوق رؤسهم، ويستخدمه الرجال اليهود لصلاة الصباح يوميًا، ويحظى بقدسية خاصة في اليهودية.
وأضاف التقرير، أن مصر اكتشفت "التيفلين" في القرن الثاني قبل الميلاد، وتداولها اليهود منذ ذلك العقد، ثم انتقلت لأرجاء الشام، فيما ترى العقيدة اليهودية أن "التيفيلين" أقدم من ذلك، ووصل إلى بني إسرائيل في العهد الذي أحضر لهم فيه موسى التوراة من جبل سيناء.
وفي السياق ذاته اوضح التقرير اختلاف الباحثين في معنى كلمة "تيفيلين" ففي التقاليد اليهودية من المعتاد الاعتقاد أنّ "التيفيلين" هي جمع كلمة "تفيلاه" أي "صلاة"، ولكن وفقا لاكتشافات أثرية من منطقة رأس شمرا في سوريا، ووفقا للغة المصرية القديمة، فالمعنى القديم لكلمة "تيفيلين" هو كما يبدو "تميمة"، وتمثلت في الحضارة المصرية القديمة في حرف "ש" بمعني التيفيلين، الحرف الأول من كلمة "شداي"، والتي هي أحد أسماء الله في اليهودية.
وأوضح التقرير، أن "التيفيلين"، وحدتين كل منهما مكوّنة من صندوق مربع يُسمى "بيت"، يكون متصلا بشريط من الجلد.. قد يكون "البيت" كله من جلد الحيوان، وحجمه 2-4 سم، مشيرًا إلى أنه يوجد 4 رقاقات ملفوفة، داخل صندوق التيفيلين الذي يُضع على الرأس بواسطة الأشرطة، وعلى كل واحدة منها مكتوبة عبارة توراتية بشكل منفصل، يتم وضع رقاقة واحدة على اليد مكتوب عليها العبارات الأربعة معًا.
وأكد التقرير، أن تلك العبارات يكون الغرض منها التحذير من عبادة الأوثان، ومن بينها العبارة الأكثر شهرة في التوراة: "اسمع يا إسرائيل، الرب إلهنا رب واحد. فتحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قوتك. لتكن هذه الكلمات التي أنا أوصيك بها اليوم على قلبك. وقصها على أولادك، وتكلم بها حين تجلس في بيتك، وحين تمشي في الطريق، وحين تنام وحين تقوم. واربطها علامة على يدك، ولتكن عصائب بين عينيك. واكتبها على قوائم أبواب بيتك وعلى أبوابك." (سفر التثنية، الإصحاح السادس، 4-9).